للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثه"، ونقل الذهبي عن ابن معين تكذيبه إياه، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات [سؤالات ابن الجنيد (٧٥٠)، التاريخ الكبير (٢/ ٣٩٣)، معرفة الثقات (٣٠٩)، سؤالات البرذعي (٢/ ٦٨٠)، سؤالات الآجري (٢٢٨)، الجرح والتعديل (٣/ ٥٩)، الثقات (٨/ ١٨٧)، تاريخ الإسلام (٥/ ٥٥٦ - ط الغرب)، الميزان (١/ ٥٣٩)، اللسان (٣/ ١٨٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٤٢٤)].

• وهذا الحديث قد رواه أسد بن موسى [ثقة، مصري]، عن أبي خالد به نحو رواية الجماعة عن عطاء؛ إلا أنه قال في أوله: "خير كثير ومن يفعله قليل، في دبر كل صلاة مكتوبة عشر تكبيرات، ... "، فذكر الحديث. [سنن النسائي الكبرى (١٠٥٨٠)، مشكل الآثار (٤٠٨٨)].

وهذا بمعنى حديث الجماعة: "وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل"، وذلك في وصف الخصلتين من أبواب الخير، في الذكر الوارد دبر الصلوات المفروضة وقبل النوم.

فدل على أن الجملة الأولى ليست عامة، وإنما أطلقت مقيدة بالذكر الوارد دبر الصلاة، وقبل النوم، بخلاف اللفظ الأول الذي رواه هذان الضعيفان عن أبي خالد، فإنه عام؛ يقوم مقام القاعدة التي تندرج تحتها فروع كثيرة.

ج - روى عبد الله بن يزيد البكري، عن نصر بن طريف، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعد الأي في الصلاة.

أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٥٧٧/ ١٤٤٨٦)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٣٤).

قال ابن عدي: "وهذا عن عطاء غير محفوظ، ويرويه عنه نصر بن طريف".

قلت: هذا حديث باطل؛ نصر بن طريف: متروك، معروف بالوضع [اللسان (٨/ ٢٦١) وعبد الله بن يزيد البكري: ذاهب الحديث. قاله أبو حاتم [الجرح والتعديل (٥/ ٢٥١)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٢٣٦٣)، الميزان (٢/ ٥٢٦)، اللسان (٥/ ٤٢)].

• وإنما يُعرف هذا من فعل أبي عبد الرحمن السلمي: فقد روى سفيان الثوري، والأعمش: عن عطاء بن السائب، قال: رأيت أبا عبد الرحمن يعد الآي في الصلاة.

وهذا صحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي، مقطوعًا عليه، وتقدم تخريجه في أول البحث.

* وقد روي نحو حديث عبد الله بن عمرو، من حديث سعد بن أبي وقاص، لكن بدون ذكر العقد في التسبيح:

رواه المبارك بن سعيد - أخو سفيان الثوري -، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشرًا، ويسبح عشرًا، ويحمد عشرًا، فذلك في خمس صلوات خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه كبر أربعًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا

<<  <  ج: ص:  >  >>