للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

* فقد رواه محمد بن ربيعة الكلابي [كوفي ثقة، من التاسعة]، والقاسم بن مالك المزني [صدوق، ليَّنه أبو حاتم، من صغار الثامنة. التهذيب (٣/ ٤١٩)]:

عن هانئ بن عثمان، قال: حدثتني حميضة بنت ياسر، عن جدتها يسيرة أم ياسر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، نحوه.

أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨٤٤/ ٣٥٨٧ - السفر الثاني). والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٢/ ٨٤/ ٤٠٥).

* قال ابن معين: "حديث حميضة بنت ياسر عن جدتها يسيرة وهي أم ياسر" [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٥٠/ ٢٠٥)].

وقال ابن الجنيد: "سمعت يحيى بن معين، يقول: هانئ بن عثمان: كوفي، روى عنه عبد الله بن داود وغيره حديث التسبيح بالأنامل؛ فإنها مستنطقات" [سؤالات ابن الجنيد (٧٧٩)].

وقال الترمذي: "هذا حديث إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان، وقد رواه محمد بن ربيعة، عن هانئ بن عثمان".

وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن يسيرة إلا بهذا الإسناد".

وقد حسن إسناده النووي في الأذكار (٢٧)، وفي الخلاصة (١٥٥٩).

وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٨٧): "هذا حديث حسن".

* قلت: هانئ بن عثمان، وأمه حميضة بنت ياسر، وجدتها يسيرة: لا يعرفون إلا بهذا الحديث، وذكر ابن حبان لهم في ثقاته لا يرفع عنهم الجهالة، وإخراج حديثهم في صحيحه مبني على قاعدته في قبول حديث المجهول؛ إذا لم يكن منكراً عنده [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٢٣٢)، الكنى لمسلم (٢١٩٢)، الجرح والتعديل (٩/ ١٠٢)، الثقات (٣/ ٤٥٠) و (٤/ ١٩٦) و (٧/ ٥٨٣)، المؤتلف للدارقطني (٢/ ٦٤٠) و (٤/ ٢٢٧٦)، الاستيعاب (٤/ ١٧٨٨ و ١٩٢٤)، الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٥٣٧) و (٧/ ٣٣٢)].

ولم يرو عن هانئ هذا الحديث سوى أربعة فقط من الطبقة التاسعة، ولو صح أن الشعبي والثوري سمعا هذا الحديث من هانئ [كما جاء في رواية إسحاق بن سيار عن الخريبي: "قال عبد الله بن داود: وأخبرني شهاب رجل من قوم محمد بن قيس [وفي نسخة: محمد بن بشر]، أن الشعبي سمع هذا الحديث من هانئ"، وكما جاء في رواية ابن مكتوم عن الخريبي: "قال ابن داود: بلغني أن الثوري سأل هانئ عن هذا الحديث"]؛ فإن هذا لمما يقدح في ثبوت هذا الحديث؛ حيث أعرض الشعبي والثوري عن التحديث به، وكأنهما امتنعا من ذلك لاستغرابهما إياه، والشعبي كان لا يحدث إلا عن ثقة، ولا يرسل إلا صحيحاً، والثوري مشهور بالرواية عن الثقات.

* لكن هذا الحديث نص على نطق الجوارح في الطاعات، والذي جاء به القرآن هو نطق الجوارح على العصاة بما اقترفوا من المعاصي:

<<  <  ج: ص:  >  >>