حديث الحارث بن نبهان، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه مرفوعًا، قال أبو حاتم: "هذا خطأ؛ إنما هو: عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسل" [العلل (٤/ ٦٢٢/ ١٦٨٤)].
• وانظر في الأوهام أيضًا: ما أخرجه وكيع محمد بن خلف في أخبار القضاة (٣/ ٤٨).
• والصواب في هذا: حديث عثمان بن عفان، ولا يثبت من حديث ابن مسعود، ولا من حديث سعد بن أبي وقاص [انظر: علل الدارقطني (٥/ ٣٣٣ /٩٢٥)].
٥ - وله إسناد آخر [أخرجه الشجري في الأمالي الخميسية (٥٩١ - ترتيبه)، [وهو حديث موضوع] تفرد به عن الأعمش: حصين بن مخارق، وهو: منكر الحديث، متروك، قال الدارقطني: "يضع الحديث"، وخَفِي أمره على الطبراني فقال: "ثقة". الضعفاء والمتروكين (١٧٩)، الميزان (١/ ٥٥٤) و (٤/ ٥١١)، اللسان (٢/ ٣٨٩)، الدراية (٢/ ٣٨)].
• وقد اختصر الترمذي الكلام على هذا الحديث، واقتصر منه على المشهور من طرقه، وهو طريق شعبة والثوري عن علقمة، بينما توسع الدارقطني في علله (٣/ ٥٣ /٢٨٣) في ذكر الاختلاف، حتى إنه ليورد في ذلك الطرق الغريبة والشاذة والمنكرة، ثم خلص منها في النهاية بقوله: "وأصحها: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وهذا الحديث مما انتقده الدارقطني على البخاري، حيث قال في التتبع (١٣٠): "وأخرج أيضًا حديث الثوري وشعبة عن علقمة: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه" على اختلافهما.
وقال سعيد بن سالم عن الثوري، كما قال يحيى القطان عنه، وخالفهما: ابن المبارك ووكيع وأبو نعيم وعبد الرزاق ومحمد بن بشر وغيرهم.
وقال قيس وعبد الله بن عيسى ومحمد بن جحادة وموسى بن قيس الحضرمي والنضر بن إسحاق السلمي ومحمد بن جابر وغيرهم، عن علقمة كقول شعبة, إلا أن عبد الله بن عيسى يختلف عنه في رفعه، وقال عمرو بن قيس ومسعر وأبو اليسع وعمرو بن النعمان ومحمد بن طلحة وأبو حماد وحفص بن سليمان وأيوب بن جابر وسلمة الأحمر وغياث كقول الثوري، لم يذكروا فيه: سعد بن عبيدة".
وقد تقدم بيان ما هو الصواب في ذلك، والمحفوظ منه من الشاذ والمنكر.
وقال أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٩٤) بعدما رواه من طريق شعبة: "هذا حديث صحيح متفق عليه.
رواه عن شعبة: يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، ويعقوب الحضرمي، والناس.