(١/ ٤٤١/ ٧٥٣)، والضياء في المختارة (٦/ ٢١٢٧/ ١٢٩ و ٢١٢٨). [الإتحاف (٢/ ٦/ ١٠٧٨)، المسند المصنف (١/ ٧١٥/ ٥٤٠)].
قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح، سنده ثقة رواته، والربيع بن أنس: تابعي معروف من أهل البصرة سمع أنس بن مالك، روى عنه: سليمان التيمي وعبد الله بن المبارك وغيرهما، [فما زلت أتأمل التواريخ وأقاويل الأئمة في الجرح والتعديل فلم أجد أحدًا طعن فيه]، وقال أبو محمد بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن الربيع بن أنس، فقالا: صدوق ثقة".
وقال البيهقيّ في الخلافيات (٣/ ٨): "قال أبو عبد الله رحمه الله [يعني: الحاكم]: هذا حديث صحيح؛ فإن رواته كلهم ثقات.
وقال أبو محمد بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن الربيع بن أنس، فقالا: صدوق ثقة.
وروي عن علي، وابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، وجابر بن عبد الله، وعمار، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وعائشة بنت الصديق - رضي الله عنهم -؛ أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قنت في صلاة الصبح.
وروينا ذلك عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة، والبراء بن عازب - رضي الله عنهم - " [انظر: التنقيح لابن عبد الهادي (٢/ ٤٤٤)، البدر المنير (٣/ ٦٢١)، التوضيح (٨/ ٢٠٣)].
وقال ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط (٢/ ١٢٤): "هذا حديث قد حكم بصحته غير واحد من حفاظ الحديث، منهم: أبو عبد الله محمَّد بن علي البلخي؛ من أئمة الحديث، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقيّ"، وتبعه على ذلك النووي في المجموع (٣/ ٥٠٤)، وصحح الحديث، وكذا في الخلاصة (١٤٧٦).
وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ٤٤٣): "وعزاه النووي إلى المستدرك للحاكم، وليس هو فيه، وإنما أورده وصححه في جزء له مفرد في القنوت، ونقل البيهقيّ تصحيحه عن الحاكم، فظن الشيخ أنه في المستدرك" [وانظر: البدر المنير (٣/ ٦٢٤)].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (٢/ ٢٤٨): "واحتجوا أيضًا: بما رواه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في صحيحه، عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما زال يقنت حتى فارق الدنيا.
قالوا: وقوله في الحديث الآخر: "ثم تركه" أراد ترك الدعاء على تلك القبائل، لم يترك نفس القنوت.
وهذا بمجرده لا يثبت به سنة راتبة في الصلاة، وتصحيح الحاكم دون تحسين الترمذي، وكثيرًا ما يصحح الموضوعات، فإنه معروف بالتسامح في ذلك، ونفس هذا الحديث لا يخص القنوت قبل الركوع أو بعده، فقال: ما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الركوع