للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"بالوثيقة"، وكذا في رواية الجماعة: "أخذت بالحزم"، وقال الحلواني أيضًا: "أخذت بالحذر".

قال ابن خزيمة: "نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز بخبر غريب"، ثم ساقه، ثم قال: "هذا عند أصحابنا عن حماد مرسل، ليس فيه أبو قتادة".

وقال الطبراني: "لم يجود هذا الحديث عن حماد بن سلمة إلا يحيى بن إسحاق".

وقال الدارقطني: "تفرد به يحيى بن إسحاق عن حماد بن سلحة عن ثابت عنه".

وقال ابن رجب في الفتح (٦/ ٢٣٢): "وإسناده ثقات، إلا أن الصواب عند حذاق الحفاظ: عن ابن رباح مرسلًا".

وجرى الحاكم فيه على ظاهر السند، فقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شاهد بإسناد صحيح"، يعني: حديث ابن عمر الآتي في الشواهد.

وصححه أيضًا: ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٢/ ٣٥٤/ ٣٥٢)، وابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٣١٩).

وقالط النووي في الخلاصة (١٩٠١): "رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم".

* قلت: قد صرح المزي في التحفة (٨/ ٥٣٠/ ١٢٠٩٢) بأن هذا الحديث هو بعض حديث قد تقدم معنا في السنن برقم (١٣٢٩)، وذكر ابن حجر في الإتحاف (٤/ ١١٩/ ٤٠٣١) بأن ابن حبان قد أخرج الحديثين عن ابن خزيمة بإسناد واحد، وذكر ابنَ حبان فيمن أخرج الحديثين جميعًا، وقال في الموضع الثاني: "حب في الأول من الخامس: أنا ابن خزيمة، به جميعه مع الذي قبله في حديث واحد" [لكني لم أقف على الطرف موضع الشاهد في المطبوع من ترتيب ابن بلبان (٣/ ٧/ ٧٣٣)، ولا في التقاسيم والأنواع (٧/ ٢٩/ ٦٠٦٦) في الأول من الخامس، حيث لم يخرج سوى حديث خفض الصوت ورفعه]، وكلام ابن خزيمة يدل على ذلك أيضًا:

* فقد روى يحيى بن إسحاق: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج ليلة، فإذا هو بأبي بكر -رضي الله عنه- يصلي يخفض من صوته، قال: ومرَّ بعمر بن الخطاب، وهو يصلي رافعًا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "يا أبا بكر! مررتُ بك وأنتَ تصلي تخفض صوتك؟ "، قال: قد أسمعتُ مَن ناجيتُ يا رسول الله! قال: وقال لعمر: "مررتُ بك، وأنتَ تصلي رافعًا صوتك؟ "، قال: فقال: يا رسول الله! أوقظُ الوَسنانَ، وأطردُ الشيطانَ. الحديث.

وبهذا يتبين أنهما حديث واحد.

وكان من أقوال النقاد على حديث خفض الصوت ورفعه، والتي تنسحب تبعًا على حديثنا هذا في الوتر أول الليل وآخره؛ لكونه طرفًا منه:

قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>