أخرجه أبو داود (١٤٣٦).
قال ابن رجب في الفتح (٦/ ٢٣٧): "ذكر الأثرم أنه ذكر لأبي عبد الله -يعني: أحمد بن حنبل- حديث ابن أبي زائدة هذا من الوجهين، فقال: في الإسناد الأول: عاصم، لم يرو عن عبد الله بن شقيق شيئًا، ولم يروه إلا ابن أبي زائدة، وما أدري؟
فذكر له الإسناد الثاني، فقال أحمد: هذا أراه اختصره من حديث: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة"، وهو بمعناه. قال: فقلت له: روى هذين أحد غيره؟ قال: لا".
ثم قال ابن رجب: "قلت: والظاهر أنه اختصر حديث عبد الله بن شقيق عن ابن عمر أيضًا، كما اختصر حديث عبيد الله عن نافع عنه، والله أعلم".
قلت: هو كما قال أحمد، اختصر الحديث ورواه بالمعنى، والله أعلم.
لقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٤/ ٤٠٦/ ١٢٩٥)، والله أعلم.
ب- وروى ابن أبي زائدة: أخبرني عاصم الأحول، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن صر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بادروا الصبح بالوتر".
أخرجه مسلم (٧٥٠)، وحديث ابن أبي زائدة هذا مختصر مروي بالمعنى، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٤/ ٤٢٠/ ١٢٩٥]، والله أعلم.
ج- وروى عبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل [وهما ثقتان]:
حدثنا عاصم الأحول [بصري، ثقة حافظ]، عن أبي مجلز، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة"، قلت: أرأيتَ إن غلبتني عيني، أرأيتَ إن نمتُ؟ قال: اجعل أرأيت عند ذاك النجم، فرفعت رأسي، فإذا السِّمَاك، ثم أعاد فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة قبل الصبح". لفظ عبد الواحد. وفي رواية ابن فضيل: "بادروا الصبح بركعة". اختصره.
أخرجه ابن ماجه (١١٧٥)، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٤/ ٤٣٣/ ١٢٩٥).
د- وروى حجاج بن محمد المصيصي، وعبد الرزاق بن همام:
عن ابن جريج، قال: أخبرني نافع، أن ابن عمر كان يقول: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترًا قبل الصبح، كذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرهم.
وهذا حديث صحيح محفوظ، أخرجه مسلم (٧٥١/ ١٥٢)، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٤/ ٤٠٩/ ١٢٩٥).
هـ- ورواه حجاج بن محمد، وعبد الرزاق، ومحمد بن بكر البرساني، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد:
عن ابن جريج، قال: حدثني [أيضًا] سليمان بن موسى، قال: حدثني نافع؛ أن ابن عمر كان يقول: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترًا [قبل الصبح]، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك.