رواه عن ابن إسحاق: إبراهيم بن سعد، ويزيد بن هارون.
وهذا إسناد جيد.
قال أبو موسى المديني في المجموع المغيث (١/ ٨٩): "في حديث عبد الله بن عمرو: "ومن كانت فترته إلى سنة فَلَأَمٍّ ما هو"؛ أي: قصد الطريق المستقيم. يقال: تأممته، وتيممته، وقصدته، ويحتمل أن يكون الأمُّ أقيم مقام المأموم، أي: هو على طريق ينبغى أن يقصد ويتبع، وأَمَّ مأموم: يأخذ به الناس ويأتمون به، وإن كانت الرواية بضم الهمزة: أي أنه يرجع إلى أصله، وأُمُّ الشيء: أصله وموضعه. وفي رواية "فنعما هو"، فقوله: "فلأم ما هو" بمعناه".
٧ - ورواه علي بن المديني، والحميدي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ومسدد بن مسرهد، وقتيبة بن سعيد، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الرزاق بن همام، وعبد الجبار بن العلاء، وأبو إسحاق الشافعي إبراهيم بن محمد بن العباس، ويونس بن عبد الأعلى، ويوسف بن موسى القطان، ومحمد بن عيسى بن نجيح ابن الطباع، وعيسى بن إبراهيم الغافقي [وهم ثقات، وفيهم. جماعة من أثبت أصحاب ابن عيينة]:
عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عمرو بن دينار [وفي رواية عبد الجبار: قال ابن عيينة: سمعته من عمرو منذ سبعين سنة]؛ أن عمرو بن أوس أخبره؛ أن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أخبره؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له:"أحبّ الصلاةِ إلى الله صلاةُ داود -عليه السلام -، وأحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، و [كان] يصوم يومًا، ويفطر يومًا".
ولفظ قتيبة:"أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه".
أخرجه البخاري (١١٣١ و ٣٤٢٠)، ومسلم (١١٥٩/ ١٨٩)، وأبو عوانة (٢/ ٣٠/ ٢٢٠٠) و (٢/ ٢٤٨/ ٣٠٣٤)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٣٨/ ٢٦٣٨) و (٣/ ٢٣٩/ ٢٦٣٩)، وأبو داود (٢٤٤٨)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢١٤/ ١٦٣٠) و (٤/ ١٩٨/ ٢٣٤٤)، وفي الكبرى (٢/ ١٢٧/ ١٣٢٩) و (٣/ ١٧٣/ ٢٦٦٥)، وابن ماجه (١٧١٢)، وابن خزيمة (٢/ ١٨١/ ١١٤٥)، وابن حبان (٦/ ٣٢٥/ ٢٥٩٠)، وأحمد (٢/ ١٦٠)، والحميدي (٦٥٠)، وعبد الرزاق (٤/ ٢٩٥/ ٧٨٦٤)، والبزار (٦/ ٣٥٦/ ٢٣٦٤)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢٢)، وفي قيام الليل (٦١ و ٩٥ - مختصره)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٥٠/ ٢٥٦٦)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٨٥)، وفي المشكل (٣/ ١٢٥٣/٢٩١) و (١٥/ ١٣١/ ٥٨٩٣)، وابن منده في التوحيد (٣/ ٢٣٢/ ٧٣٩) و (٣/ ٢٣٣/ ٧٤٢)، والبيهقي (٣/ ٣)، والبغوي في شرح السُّنَة (٤/ ٩٤٣/٦٠)، وابن عساكر في المعجم (٢٩١). [التحفة (٦/ ١١٩/ ٨٨٩٧)، الإتحاف (٩/ ٥٩٩/ ١٢٠٢٤)، المسند المصنف (١٧/ ١٢٣/ ٨٠٠٤)].