للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أطيق أكثر من ذلك، قال: "صم صوم داود -عليه السلام-، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا". لفظ أسباط [عند النسائى وغيره].

ولفظ خالد عند الطبراني]، وجرير [عند البزار]: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ "، قلت: بلى يا رسول الله، وما أردت بذلك إلا الخير، قال: "فلا تفعل؛ فإنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس، ولا صام من صام الأبد، ولكن أدلك على صوم الدهر؛ ثلالة أيام من كل شهر، فذلك صوم الدهر"، قلت: يا رسول الله، إني أطيق أكثر من ذلك، قال: "فصم من الشهر خمسًا"، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: "فصم صوم داود؛ فإنه كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى".

أخرجه النسائي في المجتبى (٤/ ٢١٣/ ٢٣٩٧)، وفي الكبرى (٣/ ١٩١/ ٢٧١٨)، والبزار (٦/ ٣٨٠/ ٢٣٩٩)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٠٢/ ٤٨٢ - مسند عمر) و (١/ ٣١٢/ ٥٠٠ - مسند عمر) و (١/ ٣٣١/ ٥٣٤ - مسند عمر)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٤٢٨/ ١٤٢٧٢).

[التحفة (٦/ ٢١/ ٨٦٣٥)، المسند المصنف (١٧/ ١٢٥/ ٨٠٠٥)].

وهو حديث صحيح.

• وانظر فيمن وهم في إسناده على حبيب بن أبي ثابت: ما أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٠٠/ ٤٧٨ - مسند عمر)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٠/ ١٢٦٧٦). [وفي إسناده: عبيدة بن معتب الضبي، وهو: ضعيف، والراوي عنه: يحيى بن عيسى الرملي، وهو: التميمي النهشلي، الكوفي: ليس بالقوي. التهذيب (٤/ ٣٨٠)].

٤ - ورواه علي بن المديني، والحميدي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، ومحمود بن آدم المروزي، وبشر بن مطر [وهم ثقات] وفيهم جماعة من أثبت أصحاب ابن عيينة]:

حدثنا سفيان [هو: ابن عيينة]، عن عمرو [هو: ابن دينار]، عن أبي العباس، قال: سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألم أُخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ "، قلت: إني أفعل ذلك، قال: "فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينُك، ونفِهت نفسُك، وإن لنفسك حقًا، ولأهلك حقًا، فصم وأفطر، وقم ونم". وفي رواية ابن أبي شيبة: "فإنك إذا فعلت ذلك، هجمت عيناك، ونفهت نفسك، لعينك حق، ولنفسك حق، ولأهلك حقٌّ، قم ونم، وصم وأفطر".

وقال الحميدي: ثنا سفيان، قال: ثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت أبا العباس الأعمى، يقول: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: دخل علىَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟ "، قلت: إني لأفعل ذلك، قال: "فلا تفعل، فإن لعينيك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، وإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك، ونفهت نفسك، فقم، ونم، وصم، وأفطر".

<<  <  ج: ص:  >  >>