التمهيد (٢/ ٢١٢)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣١١).
[الإتحاف (١٤/ ١٨٧/ ١٧٦٠٧)، المسند المصنف (٢٧/ ٣١٤/ ١٢٣١٥)].
ب- ورواه أبو داود الحفري [عمر بن سعد بن عبيد: ثقة عابد، من أصحاب الثوري، مقدم فيه على قبيصة وطبقته]: ثنا سفيان، عن الأوزاعي، عن مرثد - أو: ابن مرثد -، عن أبيه، قال: كنت عند أبي ذر - رضي الله عنه -، فسئل عن ليلة القدر ... ، فذكر نحوه إلى قوله: "العشر الأواخر"، ولم يذكر ما بعده.
أخرجه إسحاق بن راهويه (٤/ ١٩/ ٤١٤٢ - ط التأصيل (٦/ ٢٣٠ / ١١١٧ - مطالب).
ج- ورواه أبو عاصم [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت]، عن الأوزاعي، عن مرثد، أو أبي مرثد - شك أبو عاصم -، عن أبيه، قال: لقينا أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى، فسألته عن ليلة القدر، فقال: ما كان أحدٌ بأسألَ لها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مني؛ قلت: يا رسول الله! ليلة القدر أنزلت على الأنبياء بوحي إليهم فيها، ثم ترجع؟ فقال: "بل هي إلى يوم القيامة".
فقلت: يا رسول الله! أيتهنَّ هي؟ قال: "لو أُذن لي لأنبأتكم، ولكن التمسوها في السبعَينِ، ولا تسألني بعدها".
قال: ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس، فجعل يحدث، فقلت: يا رسول الله! في أي السبعين هي؟ فغضب عليَّ غضبة لم يغضب على قبلها ولا بعدها مثلها، ثم قال: "ألم أنهك أن تسأالني عنها، لو أُذن لي لأنبأتكم عنها - أو: لأنبأتك بها -، ولكن لا آمن أن تكون في السبع الآخر".
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٣٢٠/ ٢١٦٩) (٣/ ٥٤/ ٢٢٤٢ - ط التأصيل)، والبزار (٩/ ٤٥٦/ ٤٠٦٧). [الإتحاف (١٤/ ١٨٧/ ١٧٦٠١)، المسند المصنف (٢٧/ ٣١٤ / ١٢٣١٥)].
د- ورواه الوليد بن مزيد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الأوزاعي، قدمه بعضهم على الوليد بن مسلم]، قال: سمعت الأوزاعي: حدثني أبو كثير، عن أبيه، قال: جلست إلى أبي ذر وهو عند الجمرة الوسطى، ... فذكر الحديث بنحوه.
أخرجه أبو الحسن الواحدي في تفسيره الوسيط (٤/ ٥٣٣)، بإسناد صحيح إلى الوليد.
هـ- قال البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣١١): "وقال ابن المبارك: عن الأوزاعي، عن أبي مرثد، أو ابن مرثد، عن أبيه".
فهذا وجه خامس من الاختلاف على الأوزاعي في إسناد هذا الحديث، مما يدل على أن الأوزاعي على جلالته وعلمه: لم يكن يضبط إسناد هذا الحديث، وأنه قد اضطرب فيه.
قال ابن عبد البر: "هكذا قال الأوزاعي: عن مرثد بن أبي مرثد، وهو خطأ، وإنما