د- ورواه يونس بن يزيد [وعنه: ابن وهب]، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في رمضان:"من قامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
أخرجه النسائي في المجتبى (٤/ ١٥٥/ ٢١٩٤)، وفي الكبرى (٣/ ١٢٥/ ٢٥١٥) و (٣/ ٤٠٦/ ٣٤٠٨)، وأبو عوانة (٢/ ٢٤٩/ ٣٠٣٨)، وابن حبان (٦/ ٢٨٧/ ٢٥٤٦)، والطحاوي في المشكل (٦/ ١٢٨/ ٢٣٥٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٣٦)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٩٢)، وفي فضائل الأوقات (٤٠). [التحفة (١٠/ ٤٦١/ ١٥٣٤٥)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨/ ٢٠٤٦٣)، المسند المصنف (٣١/ ٦٣٣/ ١٤٦١٩)].
وهو حديث صحيح.
هـ- ورواه ابن أبي ذئب [ثقة، وفي روايته عن الزهري شيء]، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرغِّب الناس في قيام رمضان، ويقول:"من قامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع الناس على القيام.
أخرجه أحمد (٢/ ٢٤١ و ٢٨٩). [المسند المصنف (٣١/ ٦٣٣/ ١٤٦١٩)].
وهو حديث صحيح؛ لكن أدرج ابن أبي ذئب آخره، ورواه بالمعنى، فقد رواه مالك عن الزهري به؛ ثم قال في آخره: قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر بن الخطاب.
* ذكر ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٠١) أن أصحاب مالك قد أجمعوا على أن لفظ الحديث "من قام رمضان" بالإسنادين جميعًا، يعني: عن أبي سلمة وعن حميد, ثم قال:"وكذلك أدخله مالك في باب قيام رمضان، ويصحح ذلك قوله في حديث أبي سلمة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يرغِّب في قيام رمضان، وأما أصحاب ابن شهاب فإنهم اختلفوا في اللفظ"، فلم يقل:"من صام رمضان" من أصحاب الزهري، سوى ابن عيينة.
* * *
١٣٧٢ - . . . سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
قال أبو داود: كذا رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة.
* حديث صحيح
أخرجه البخاري (٢٠١٤)، وأبو عوانة (٨/ ٢٨٨/ ٣٣١٦ - ط الجامعة الإسلامية)، والنسائي في المجتبى (٤/ ١٥٦ - ١٥٧/ ٢٢٠٢) و (٤/ ١٥٧/ ٢٢٠٣ و ٢٢٠٤)