للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

زاد: "وقد سمعتك يا بلال! وأنت تقرأ من هذه السورة، ومن هذه السورة"، قال: كلام طيب يجمعه الله بعضَه إلى بعض، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّكم قد أصاب".

* حديث غريب؛ إنما يعرف عن أبي سلمة مرسلًا

أخرجه هشام بن عمار في جزء من حديثه (١٠٤)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٣٥٣/ ٥٦٠٩ - أطرافه)، والبيهقي في السنن (٣/ ١١)، وفي الشعب (٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥) و (٤/ ٣٩٦/ ٢١٠٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٢٨٥)، وفي تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٦٨٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ١٦٤)، [التحفة (١٠/ ٣٧١/ ١٥٠٠٤)، المسند المصنف (٣١/ ١٥٥/ ١٤٢٣٨)].

رواه عن محمد بن عمرو بن علقمة المدني: أسباط بن محمد [كوفي، ليس به بأس، تكلم فيه بعضهم، وقال ابن معين: "الكوفيون يضعفونه"، ويهم أحيانًا على محمد بن عمرو. انظر: التهذيب (٣/ ١٠٩)، علل الدارقطني (٩/ ٢٩٦/ ١٧٧٣)]، وسعيد بن يحيى اللخمي الملقب بسعدان [كوفي سكن دمشق، صدوق وسط، قال فيه الدارقطني: "ليس بذاك"، التهذيب (٢/ ٥٠)]، والمشمعل بن ملحان [كوفي، نزل بغداد، لين الحديث، ولم يعرفه ابن حزم فقال: "مجهول". تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٢٤٧)، الجرح والتعديل (٨/ ٤١٧)، الثقات (٧/ ٥١٧) و (٩/ ١٩٥)، علل الدارقطني (٨/ ٢٣/ ١٣٨٦)، المحلى (٧/ ٤٨٢)، تاريخ بغداد (١٣/ ٢٥١)، التهذيب (٤/ ٨٢)، والراوي عنه: نصر بن حريش الصامت إملاء من كتابه، وهو: ضعيف، تاريخ بغداد (١٣/ ٢٨٥)، اللسان (٨/ ٢٥٩)].

ولفظ سعدان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سمعتك يا أبا بكر البارحة وأنت تخافت بقراءتك"، قال: قد أسمعتُ من ناجيتُ، قال: "وسمعتك يا عمر وأنت تجهر بقراءتك"، قال: أُنَفِّر الشيطان، وأوقظ الوسنان، قال: "وسمعتك يا بلال تأخذ من هذه السورة، ومن هذه السورة"، قال: كلام طيب، يجمع الله بعضه إلى بعض، قال: "كل قد أصاب".

قال الدارقطني في الأفراد: "تفرد به أسباط بن محمد، عن محمد بن عمرو عنه".

وقال النووي في المجموع (٣/ ٣٤٦)، وفي الخلاصة (١٢٣٦): "رواه أبو داود بإسناد صحيح".

قلت: بل هو حديث غريب، تفرد به محمد بن عمرو بن علقمة المدني عن أبي سلمة، وقد روى عن محمد بن عمرو خلق كثير من أهل المدينة ومن أهل العراق وغيرهم، وفيهم كبار الحفاظ والمتثبتين؛ فأين هم عن هذا الحديث؟ حتى يتفرد به من الغرباء ثلاثة متكلم فيهم، أقواهم أسباط بن محمد، وليس فيهم ثبت يعتمد على حفظه، مما يجعل النفس لا تطمئن إلى ثبوته عن محمد بن عمرو نفسه؛ أو أن الأئمة أعرضوا عن حديثه هذا عمدًا لغرابته؛ مع كون الهمم والدواعي تتوفر لتحمله وروايته لتعلقه بشأن شيخي هذه الأمة

<<  <  ج: ص:  >  >>