هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع صوته من الليل إذا قرأ؟ قالت: ربما رفع، وربما خفض. قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة.
قال: فهل كان يوتر من أول الليل؟ قالت: نعم، ربما أوتر من أول الليل، وربما أوتر من آخره. قال: الحمد الله الذي جعل في الدين سعة.
قال: فهل كان ينام وهو جنب؟ قالت: ربما اغتسل قبل أن ينام، وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنه يتوضأ قبل أن ينام. قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة.
* * *
١٣٢٩ قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،
وحدثنا الحسن بن الصباح: حدثنا يحيى بن إسحاق: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج ليلةً، فإذا هو بأبي بكر - رضي الله عنه - يصلي يخفض من صوته، قال: ومرَّ بعمر بن الخطاب، وهو يصلي رافعًا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"يا أبا بكر! مررتُ بك وأنتَ تصلي تخفض صوتك؟ "، قال: قد أسمعتُ مَن ناجيتُ يا رسول الله! قال: وقال لعمر: "مررتُ بك، وأنتَ تصلي رافعًا صوتك؟ "، قال: فقال: يا رسول الله! أوقظُ الوَسنانَ، وأطردُ الشيطانَ.
زاد الحسن في حديثه: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا بكر! ارفع من صوتك شيئًا"، وقال لعمر:"اخفض من صوتك شيئًا".
* المرسل هو الصواب
* أخرجه من طريق يحيى بن إسحاق السيلحيني به موصولًا: الترمذي (٤٤٧)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام"(٢/ ٤٠٤/ ٤٢٧)، وابن خزيمة (٢/ ١٨٩/ ١١٦١)، وابن حبان (٣/ ٧/ ٧٣٣)، والحاكم (١/ ٣١٠)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٥٦/ ٢٥٨٣)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٨١/ ٧٢١٩)، والبيهقي (٣/ ١١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٣٠/ ٩١٩)، وفي التفسير (٥/ ١٣٨)، [التحفة (٨/ ٥٢٨/ ١٢٠٨٨)، الإتحاف (٤/ ١١٩/ ٤٠٣١)، المسند المصنف (٢٩/ ١٨٦/ ١٣٢٨١)].
رواه عن يحيى بن إسحاق: الحسن بن الصباح البزار، ومحمود بن غيلان، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري الملقب بصاعقة، وبشر بن موسى، وجعفر بن محمد بن شاكر، والحسن بن علي الخلال الحلواني [وهم ثقات].
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن