مرارًا، فقال له:"ثكلتك أمك يا ابن جبل، وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم".
أخرجه ابن ماجه (٧٢)، وأحمد (٥/ ٢٣٦ و ٢٤٥)، وابن المبارك في الجهاد (٣١)، والطيالسي (٥/ ٨٢/ ٤٢٦٦ - إتحاف الخيرة)، وعبد بن حميد (١١٣)، وابن أبي الدنيا في الصمت وآداب اللسان (٨)، والبزار (٧/ ١١١/ ٢٦٦٩)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٧)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٦٣ /١١٥) و (٢٠/ ٦٤/ ١١٦ و ١١٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٢٠)، والدارقطني (١/ ٢٣٢ - ٢٣٣)، وتمام في الفوائد (٤٨٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٦٦)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٢١٦/ ١٤٦٤)، [التحفة (٨/ ٩٦ / ١١٣٤٠)، الإتحاف (١٣/ ٢٦١/ ١٦٦٨٢ و ١٦٦٨٣) و (١٣/ ٢٦٢/ ١٦٦٨٦)، المسند المصنف (٢٤/ ٤٠٥/ ١٠٩٧٥) و (٢٤/ ٤٩٨ /١١٠٤١)].
قال ابن عدي:"ولعبد الحميد بن بهرام غير ما ذكرت من الحديث، وهو في نفسه لا بأس به، وإنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر بن حوشب، وشهر: ضعيف جدًّا".
قلت: عبد الحميد بن بهرام الفزاري: ثقة، وهو أثبت الناس في شهر بن حوشب، قال أبو حاتم:"هو في شهر بن حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبري، ليس به بأس، وأحاديثه عن شهر صحاح"، إلى أن قال:"لا يحتج به، ولا بحديث شهر بن حوشب، ولكن يكتب حديثه"، وقال يحيى بن سعيد القطان:"من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام"، وقال أحمد:"عبد الحميد بن بهرام: حديثه عن شهر مقارب، كان يحفظها كأنه سورة من القرآن، وهي سبعون حديثًا طوال" [الجرح والتعديل (٦/ ٨)، التهذيب (٢/ ٤٧٢)].
ولم ينفرد بذلك عبد الحميد، فقد تابعه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وهو: مكي ثقة، عالم بالمناسك.
وشهر بن حوشب: حسن الحديث إذا لم يخالِف، ولم ينفرد بأصل وسُنَّة، أو لم يُختلف عليه في الإسناد والمتن بحيث يستدل بذلك على حفظه للحديث [انظر في شهر بن حوشب: ما تقدم من أحاديث برقم (٤٤ و ٤٥ و ١٣٤ و ٦٧٧) وغيرها، علل ابن أبي حاتم (٢/ ١٤٨ /١٩٤٠)].
• تابع عبد الحميد بن بهرام عليه:
ك - عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين: حدثني شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن معاذ بن جبل، قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ غزا تبوكًا، فأدلج ليلة وأدلجنا معه، ثم صلى الصبح وصلينا معه، ثم اغتدى وغدونا معه، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتفرقت الركاب، والإبل تأكل على أفواهها، وعلى النبي - صلى الله عليه وسلم - رداء نجراني قد أخذ طرفيه فألبسه بوجهه، [وملكت] فلمحت عيني حلقة ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم، وأنا أحسب أنه ينزل عليه، فبينا أنا كذلك تنادلت ناقتي [رمثة] رنة؛ فاجتذبها