٣٩٧٣ - ، وأحمد (٥/ ٢٣١)، وعبد الرزاق (١١/ ١٩٤/ ٢٠٣٠٣)، وعبد بن حميد (١١٢)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٣١/ ٢٦٦)، والخطابي في غريب الحديث (٢/ ٤٨٨ - ٤٨٩)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ٣٣١)، والبيهقي في الآداب (٢٩٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٢٥/ ١١)، [التحفة (٨/ ٨٤/ ١١٣١١)، الإتحاف (١٣/ ٢٣٧ /١٦٦٤٥)، المسند المصنف (٢٤/ ٤٠٠/ ١٠٩٧٣)].
قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
قلت: خفيت علته على الترمذي، فقد خولف في إسناده معمر بن راشد، ومعمر دمان كان ثقة في الزهري وابن طاووس؛ إلا أنه كان يُضعَّف حديثه عن أهل العراق خاصة [انظر: تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٧٤)]، وقد خالفه في إسناده أهل العراق، ولا يُعرف لأبي وائل شقيق بن سلمة سماع من معاذ، ويستدل على ذلك أيضًا بعدم سماعه من أبي الدرداء، والذي تأخرت وفاته بعد معاذ بما لا يقل عن خمسة عشر عامًا، قال ابن أبي حاتم:"قلت لأبي: أبو وائل سمع من أبي الدرداء شيئًا؟ قال: أدركه، ولا يحكى سماع شيء، أبو الدرداء كان بالشام، وأبو وائل كان بالكوفة، قلت: كان يدلس؟ قال: لا، هو كما يقول أحمد بن حنبل"؛ يعني: كان يرسل [المراسيل (٣١٩)، تحفة التحصيل (١٤٩)].
ط - فقد رواه زيد بن الحباب، وحسن بن موسى، وسريج بن النعمان، وهدبة بن خالد [وهم ثقات]:
عن حماد بن سلمة [بصري، ثقة]، عن عاصم بن بهدلة [كوفي، صدوق]، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل؛ أنه قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخل صاحبه الجنة، قال:"بخ بخ، لقد سألت عن كبير، وإنه ليسير على من يسره الله، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتجج البيت، وسأنبئك برأس هذا الأمر وعموده وذروة سنامه، رأس هذا الأمر شهادة أن لا إله إلا الله، وعموده وذروة سنامه الجهاد، وسأنبئك بأبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفع الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وقيام العبد من الليل"، وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}[السجدة: ١٦] الآية، "وسأنبئك بأملك من ذاك كله"، وهز راحلته، ودنوت من الناس, فدنوت منه فقلت: يا رسول الله! ما الذي أملك من ذلك كله؟ فاوما بيده إلى لسانه، قلت: اللسان؟ كالمتهاون به، فقال:"ثكلتك أمك يا معاذ بن جبل، وهل يكب الناس في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم". لفظ هدبة، وقد اختصره بعضهم، وفرقه أحاديث.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٣٢ و ٢٤٢ و ٢٤٨)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٤١/ ٢٨٢٤٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٠٣/ ٢٠٠)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ٣٣١)، [الإتحاف (١٣/ ٢٣٨/ ١٦٦٤٧) و (١٣/ ٢٣٩/ ١٦٦٤٨)].