أخرجه من هذا الوجه: الطَّبراني في مسَند الشاميين (٢/ ١٣٥٣/٢٨٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٢٩٨٥/ ٦٩٤٧).
* وقد روي من وجه آخر؛ لكن بإبهام اسم الصحابي، وهو: ربيعة بن كعب أبو فراس الأسلمي:
رواه عفان بن مسلم [ثقة ثبت]، ومسدد بن مسرهد [ثقة ثبت]:
قالا: حَدَّثَنَا خالد - يعني: الواسطي -[ثقة ثبت]، قال: حَدَّثَنَا عمرو بن يحيى الأنصاري [المازني: ثقة، من السادسة]، عن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم [مدني، ثقة، من الخامسة]، عن خادم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، رجلٍ أو امرأةٍ، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يقول للخادم:"ألك حاجة؟ "، قال: حتى كان ذات يوم، فقال: يا رسول الله، حاجتي، قال:"وما حاجتك؟ "، قال: حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة، قال:"ومن دلَّك على هذا؟ "، قال: ربي، قال:"إما لا، فأعني بكثرة السجود". لفظ عفان.
وهذا إسناد رجاله ثقات، ولا يُعرف سماع التابعي من خادم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن زياد بن أبي زياد ميسرة مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي: سمع أنس بن مالك، وروى عن جابر وغيره، ولا يُعرف له سماع من ربيعة بن كعب، ولا من خادم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -[انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٣٥٤)، الجرح والتعديل (٣/ ٥٤٥)، الثقات (٤/ ٢٥٤)، المتفق والمفترق (٢/ ٩٧٨)، تاريخ دمشق (١٩/ ٢٣٥)، التهذيب (١/ ٦٤٦)]، والله أعلم.
* وقد رويت هذه القصة من وجه آخر، لكن في سندها اختلاف، وإرسال:
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٢٢/ ٨٣٥٣)، والبزار (٣/ ٢٧٣/ ٢٧٣٧ - كشف)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٦٥/ ٨٥١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٥٥٨/ ٦١٧٦).
* وفي الباب:
١ - حديث ثوبان وأبي الدرداء:
رواه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، ومحمد بن يوسف الفريابي [وهم ثقات، وفيهم أثبت أصحاب الأوزاعي، وليس في حديث الأخيرين ذكر أبي الدرداء]، ويحيى بن عبد اللّه بن الضحاك البابلتي [ضعيف]، وهشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي [والراوي عنه: ابنه إبراهيم بن هشام، وهو: كذاب، قال أبو حاتم:"وأظنه لم يطلب العلم، وهو كذاب"، ومن وثقه فقد تساهل في أمره، مثل: ابن حبان والطبراني، قال الذهبي ردًّا على ابن حبان:"إبراهيم بن هشام: أحد المتروكين، الذين مشاهم ابن حبان؛ فلم يصب". الجرح والتعديل (٢/ ١٤٢)، الميزان (١/ ٧٢) و (٤/ ٣٧٧)، اللسان (١/ ٣٨١) و (٨/ ٤٤٣)]: