للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أبو داود: وروي عن الثوري، قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني، يعني: لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء.

قال أبو داود: وقد روى حمزة الزيات، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة: حديثًا صحيحًا.

• حديث منكر، والمحفوظ عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم.

أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٢٦)، وفي الخلافيات (٢/ ١٦٨)، وفي المعرفة (١/ ٢١٦/ ١٧٩).

قلت: أما رواية ابن مغراء فشاذة؛ تقدم بيان شذوذها.

وأما قول الثوري: "ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني"، فهذا يؤكد قول الأئمة أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع شيئًا من عروة بن الزبير، ولا تعارض بين قوله هذا، وبين أن يكون هذا الحديث إنما هو حديث عروة بن الزبير، ولم يسمع منه حبيب، لما تقدم ذكره من القرائن.

وأما قول أبي داود بأن حبيبًا روى عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثًا صحيحًا، فإنما يعني بذلك ما رواه حمزة بن حبيب الزيات، وحماد بن شعيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللَّهُمَّ عافني في جسدي، وعافني في بصري، واجعله الوارث مني، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين".

أخرجه الترمذي (٣٤٨٠)، والحاكم (١/ ٥٣٠)، وأبو يعلى (٨/ ١٤٥/ ٤٦٩٠)، وابن عدي (٢/ ٤٠٧)، والبيهقي في الدعوات (٢٦٠)، والخطيب في التاريخ (٢/ ١٣٧)، وانظر: شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (٢/ ٥١٠)، ونصب الراية (١/ ٧٢).

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، سمعت محمدًا يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئًا، والله أعلم".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد إن سلم سماع حبيب من عروة، ولم يخرجاه".

وفي الإتحاف (١٧/ ١١٤): "إن سلم من إرسال حبيب عن عروة".

وقال الخطيب البغدادي: "ورواه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مولى لقريش، عن عروة بن الزبير".

وعبد الغفار بن القاسم هذا: متروك الحديث، واتهم بالوضع [اللسان (٤/ ٥٠)] إلا أن ابن عدي قال فيه: "ولعبد الغفار بن القاسم أحاديث صالحة، ومن حديثه ما لا يتابع عليه، وكان غاليًا في التشيع، وقد روى عنه شعبة حديثين، ويكتب حديثه مع ضعفه" [الكامل (٥/ ٣٢٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>