فوائده (٢)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٩٣ - ١٩٤/ ٣٩٥٠)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٤٨٣)، وأبو الحسن ابن الحمامي في الأربعين من فوائده بتخريج ابن أبي الفوارس (١٩).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن داود بن قيس عن محمد بن عجلان إلا إسماعيل بن عمر، ورواه إسحاق بن سليمان الرازي عن داود عن يحيى بن سعيد، ولم يذكر ابن عجلان".
وقال ابن أبي الفوارس: "غريب من حديث يحيى عن أنس، وهو غريب من حديث ابن عجلان عنه".
قال البخاري عن الموقوف: "وهو أصح".
وقال النسائي في الكبرى: "هذا خطأ، والصواب موقوف".
وقال الدارقطني في العلل عن الموقوف: "وهو الصواب".
* وأخطأ فيه أيضًا بعضهم فجعله في الحضر؛ إنما هو في السفر:
حذيفة، أن يحيى بن سعيد حدثني؛ أنه رأى أنس بن مالك يصلي على راحلته في بعض سكك المدينة.
أخرجه أبو يوسف القاضي (٢٧٠ - أحكام القرآن للطحاوي)، وعلقه الطحاوي في أحكام القرآن (٢٧٠).
ولم أميز حذيفة هذا، وقد يكون تصحف، والمعروف عن يحيى بن سعيد الأنصاري ما رواه عنه جماعة الثقات الحفاظ من أصحابه، وتقدم ذكرهم.
• وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على يحيى بن سعيد: ما أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٢٥٢).
٤ - ورواه موقوفًا أيضًا:
إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا حميد، عن أنس؛ أنه صلى على حمار تطوعًا لغير القبلة، يومئ إيماءً.
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٤٩/ ٢٨٠٥) (٥/ ٢٥٥/ ٢٧٨٤ - ط. الفلاح)، قال: حدثنا إبراهيم به.
قلت: وقع سقط في الإسناد؛ فإن شيخ ابن المنذر إنما يروي عن حميد الطويل بواسطة: يزيد بن هارون، وهو: ثقة متقن [الأوسط (٣٢٨ و ٦٤٤ و ١١٨٢ و ٢٢١٥ و ٢٦٤٧ و ٣٠٤٦)]، أو بواسطة: عبد الله بن بكر السهمي، وهو: ثقة [الأوسط (١٥٤٦)]، وإبراهيم بن عبد الله بن سليمان أبو إسحاق السعدي النيسابوري: صدوق، قال الحاكم: "ثقة مأمون" [الجرح والتعديل (٢/ ١١٠)، الثقات (٨/ ٨٧)، فتح الباب (١٤٩ و ٢٤٠)، سؤالات السجزي (٤١ و ٢٨٥)، اللسان (١/ ٣٠٧)].
وأيًّا كان الواسطة؛ فهو موقوف بإسناد صحيح غريب، والله أعلم.