على تصريح بالسماع في هذا الحديث، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه عليه: عمران بن داور القطان، وهو: صدوق، كثير الوهم، واللَّه أعلم.
٧ - ورواه محمد بن عبد الملك: نا عمر بن رُدَيح، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بنحوه.
أخرجه البزار (١٣/ ٣٣٦/ ٦٩٥٦).
وإسناده ليس بالقوي، عمر بن رديح: ليس بالقوي [انظر: اللسان (٦/ ١٠٢)، والاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء لمغلطاي (٣/ ٤٠٠)، وسنن البيهقي (١/ ٢٩٠)]، وشيخ البزار يغلب على ظني أنه: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وهو: ثقة.
٨ - عمر بن محمد بن الحسن الأسدي: حدثنا أبي: حدثنا شريك، عن منصور، عن سالم، عن أنس؛ قال: استسقى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "اللَّهُمَّ اسقنا غيثًا [مغيثًا]، [هنيًا] مريعا، [غدقًا] طبقًا، عاجلًا غير رائث، نافعًا غير ضار"، فما برحنا حتى أطبقت علينا سبعًا، فأتي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقيل له: إنه قد حبس -يعني: الركبان- فقال: "اللَّهُمَّ حوالينا ولا علينا"، فتفرَّجت.
أخرجه ابن أبي الدنيا في المطر والرعد (٤٩)، والطبراني في الدعاء (٢١٨٤).
سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث، فقال: "إنما هو: سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، عن كعب بن مرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" [العلل (١/ ١٩٤/ ٥٥٨)].
قلت: وهو كما قال، والحمل فيه على محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي، فإنه: لا بأس به، وله أوهام، وقد ضعفه بعضهم، وله أفراد لا يتابع عليها، فليس هو بالحافظ الذي يعتمد على حفظه [التهذيب (٣/ ٥٤١)، وهدي الساري (٤٣٨)، والميزان (٣/ ٥١٢)] [وقد تقدم الكلام عليه تحت الحديث رقم (٥٧٤) (٦/ ٤٧٥/ ٥٧٤ - فضل الرحيم)]، وسيأتي ذكر حديث كعب بن مرة في الشواهد، تحت الحديث الآتي.
* وله طرق أخرى عن أنس: علل ابن أبي حاتم (١/ ١٩٥/ ٥٥٩)، وتاريخ أصبهان (١/ ٣٥٩).
• وانظر أيضًا فيما لا يصح إلى أنس: ما أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٩١/ ٤٩١٠) و (٣/ ٩٢/ ٤٩١١).
* وانظر للفائدة: ما أخرجه البخاري (١٠٠٧ - ١٠١٠ و ١٠٢٠)، وابن ماجة (١٢٧٣)، وابن خزيمة (٢/ ٣٣٧/ ١٤٢١)، وابن حبان (٧/ ١١٠/ ٢٨٦١)، وأحمد (٢/ ٩٣)، وابن أبي الدنيا في المطر والرعد (٢٨ و ٢٩ و ٥٩ و ٦٣)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٥٢ و ٣٥٣)، وفي الدلائل (٢/ ٣٢٦)، وانظر: الفتح لابن حجر (٢/ ٥١١)، والتغليق (٢/ ٣٩٠).
* * *
١١٧٦ - قال أبو داود: حدثنا عبد اللَّه بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول: