أخرجه مسلم (٢٧٤/ ٧٦)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٢٨/ ٦٢٩)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٠٧/ ٩٧١)، والبيهقي (١/ ٨٣).
والأسود بن هلال: كوفي ثقة، سمع معاذ بن جبل [توفي سنة (١٨)]، وعمر بن الخطاب [توفي سنة (٢٣)]، وهما أقدم موتًا من المغيرة بن شعبة [توفي سنة (٥٠)]، ورجاله ثقات.
• وقد صدَّر أبو داود كتابه -السنن- بحديث: محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذهب المذهب أبعد.
وهو حديث صحيح، تقدم الكلام عليه في أول التخريج، برقم (١).
***
١٥٢ - . . . قال أبو داود: حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، وعن زرارة بن أوفى: أن المغيرة بن شعبة قال: تخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكر القصة، قال: فأتينا الناسَ وعبدُ الرحمن بن عوف يصلى بهم الصبح، فلما رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يتأخر، فأومأ إليه أن يمضي، قال: فصليت أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - خلفه ركعة، فلما سلم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى الركعة التي سُبق بها، ولم يزد عليها شيئًا.
قال أبو داود: أبو سعيد الخدري، وابن الزبير، وابن عمر، يقولون: من أدرك الفرد من الصلاة عليه سجدتا السهو.
• في إسناده اضطراب وانقطاع.
أخرجه من طريق هدبة بن خالد:
الطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٣٢ - ٤٣٣/ ١٠٥١)، والبيهقي (٢/ ٣٥٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/ ٢٥٨).
وهو بتمامه عند الطبراني، وفيه: ومسح على العمامة والخفين.
• وخالف هدبة فيه:
عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث:
فروياه عن همام: نا قتادة، عن الحسن، ومحمد بن سيرين، عن المغيرة بن شعبة، أنه قال: اثنتان لا أسأل عنها أحدًا، رأيتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف لحاجته، وتخلفت معه، فلما قضى حاجته، أتيته بوَضوء فغسل وجهه، قال: فرأيت عليه جبة شامية ضيقة فم الكم، فأخرج يده من تحتها، فمسح على العمامة، وعلى الخفين، وانتهى إلى الناس، وقد دخلوا في الصلاة، وعبد الرحمن يصلي بهم، فلما رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يتأخر، فأومأ إليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يمضي، قال: وكنا قد سُبقنا بركعة، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف عبد الرحمن ركعة، فلما سلم تام فصلى الركعة التي سُبق بها، فلم يزد عليها شيئًا.