* وفي الباب أيضًا، مما لم أذكره في تخريج الذكر والدعاء (٢/ ٦٣٤/ ٢٩٢): حديث جابر بن عبد الله:
يرويه سليمان بن بلال [وعنه: خالد بن مخلد، وابن أبي أويس، ويحيى بن صالح]، وسفيان الثوري [وعنه: وكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن كثير العبدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، وعبد الله بن الوليد العدني، وأبو أحمد الزبيري، وأبو داود عمر بن سعد الحفري، وأبو همام محمد بن محبب، ومؤمل بن إسماعيل، وعصام بن يزيد]، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو ضمرة أنس بن عياض، ووهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي [وهم ثقات]، ويحيى بن سليم الطائفي [صدوق، سيئ الحفظ]، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي [تكلم فيه، ولم يترك. المغني (٢/ ٥٦٣)، اللسان (٧/ ٣٠)]، ومصعب بن سلام [الأكثر على تضعيفه، وهو: ضعيف، يقلب الأسانيد، لكنه هنا وافق الثقات في روايتهم. انظر: التهذيب (٤/ ٨٤)]، وغيرهم:
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله؛ أنه سمعه يقول: خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة: يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته، واشتد غضبه، واحمرت وجنتاه؛ كأنه منذر جيش، يقول:"صبَّحكم أو مسَّاكم" ثم يقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين" وأشار بأصبعه الوسطى والتي تلي الإبهام، ثم يقول:"إن أفضل الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإليَّ وعليَّ". لفظ سليمان بن بلال [لم يسق مسلم لفظه بتمامه].
ولفظ الثقفي [عند مسلم]: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول:"صبَّحكم ومسَّاكم"، ويقول:"بعثت أنا والساعة كهاتين"، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول:"أما بعد، فإن خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"، ثم يقول:"أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإليَّ وعليَّ".
ولفظ وكيع عن الثوري [عند أحمد (٣/ ٣٧١) وغيره، ولم يسق مسلم لفظه بتمامه]: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم فيخطب [الناس]، فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله، ويقول:"من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، إن خير الحديث كتاب الله [وفي رواية ابن المبارك عند النسائي وغيره: إن أصدق الحديث كتاب الله]، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، [وكل بدعة ضلالة] [زاد في رواية ابن المبارك عند النسائي وغيره: وكل ضلالة في النار"، ثم يقول:"بعثت أنا والساعة كهاتين"]، وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه؛ كأنه منذر جيش، [يقول:]