للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من حديث ابن عباس [عند الشافعي في الأم (١/ ٢٠٢)، وفي المسند (٦٧)، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٢/ ٤٩٦/ ١٧٤١)] [وفي إسناده: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو: متروك، كذبه جماعة].

***

١٠٩٨ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن سلمة المرادي: أخبرنا ابن وهب، عن يونس؛ أنه سأل ابن شهاب، عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، فذكر نحوه، قال: "ومن يعصهما فقد غوى"، ونسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه، ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه، ويجتنب سَخَطه، فإنما نحن به وله.

* حديث مرسل

أخرجه أبو داود هنا في سننه. وفي المراسيل (٥٧).

وأخرجه أيضًا من طريق ابن وهب: البيهقي (٣/ ٢١٥).

ولفظه بتمامه: أخبرني يونس؛ أنه سال ابن شهاب عن تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة؟ فقال ابن شهاب: "إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى"، نسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه، ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه، ويجتنب سخطه، فإنما نحن به وله.

وإسناده صحيح إلى ابن شهاب الزهري، ومراسيل الزهري: من أوهى المراسيل، وهي شبه الريح، ليست بشيء [انظر: تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٢٢١/ ١٠٢٧)، المعرفة والتاريخ (١/ ٣٨٦)، الجرح والتعديل (١/ ٢٤٥)، المراسيل لابن أبي حاتم (١ و ٢)، سنن البيهقي (١/ ١٤٧) و (١٠/ ٣٠٧)، الكفاية للخطيب (٣٨٦)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٣٦٨ و ٣٦٩)، الفتح لابن رجب (٢/ ٤٠٨) و (٤/ ٣٧٩) و (٥/ ٤١٠) و (٦/ ٤٩٣)، البدر المنير (٩/ ٧٣)].

قال يحيى بن سعيد القطان: "مرسل الزهري شرٌّ من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكلما قدر أن يسمي سمى، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه" [تاريخ دمشق (٥٥/ ٣٦٨)، السير (٥/ ٣٣٨)، جامع التحصيل (٩٠)].

وقال الذهبي في السير (٥/ ٣٣٩): "مراسيل الزهري كالمعضل؛ لأنه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه، ولما عجز عن وصله، ولو أنه يقول: عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن عدَّ مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما فإنه لم يدر ما يقول، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه"، ثم ذكر عن الشافعي قوله: "إرسال الزهري ليس بشيء؛ لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم".

<<  <  ج: ص:  >  >>