• والثاني: يرويه الأوزاعي، قال: حدثني عبد الواحد بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك، ثم شبك لحيته بأصابعه من تحتها.
واختلف فيه على الأوزاعي:
١ - فرواه عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين [صدوق ربما أخطأ، قال أبو حاتم: كان كاتب ديوان، ولم يكن صاحب حديث. التقريب (٥٦٤)]، عن الأوزاعي به هكذا مرفوعًا متصلًا.
أخرجه ابن ماجه (٤٣٢)، وابن عدي (٥/ ٢٩٧)، والدارقطني (١/ ١٠٧ و ١٥٢)، والبيهقي (١/ ٥٥)، وابن عساكر في التاريخ (٣٧/ ٢٦١).
٢ - خالفه: أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج [ثقة، حمصي. التقريب (٦١٨)] قال: ثنا الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر: كان إذا توضأ يعرك عارضيه، ويشبك لحيته باصابعه أحيانًا، ويترك أحيانًا. موقوف.
أخرجه الدارقطني (١/ ١٠٧ و ١٥٢)، والبيهقي (١/ ٥٥).
قال الدارقطني: "موقوف، وهو الصواب".
وقال في السنن، وفي العلل (١٢/ ٣٦٢/ ٢٧٨٥): "لم يرفعه، وهو الصواب".
وقال في موضع آخر من العلل (١٣/ ٤/ ٢٨٩٥): "فعله، غير مرفوع، وهو الصحيح".
٣ - ورواه الوليد بن مزيد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الأوزاعي]، قال: أنا الأوزاعي، قال: حدثني عبد الله بن عامر: حدثني نافع: أن ابن عمر كان يعرك عارضيه، ويشبك لحيته بأصابعه أحيانًا ويترك.
أخرجه البيهقي (١/ ٥٥).
وعبد الله بن عامر هذا هو الأسلمي المدني: ضعيف عند الجميع [التهذيب (٤/ ٣٥٥)، التقريب (٥١٧) وقال: "ضعيف"].
وقد سواه الوليد بن مسلم، تنبيلًا للأوزاعي، فقال الوليد: حدثنا أبو عمرو، عن نافع، عن ابن عمر ... فذكره.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٤٦٠/ ١١٣٩٤).
ويؤيد هذه الرواية الموقوفة، وأنه لا يصح رفعه عن ابن عمر: ما رواه عبيد الله بن عمر العمري [وهو أثبت أصحاب نافع]، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يخلل لحيته. موقوف.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٠/ ١٠٠) و (٧/ ٣١٨/ ٣٦٤٦٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٤٦٠/ ١١٤٠٣)، وابن المنذر (١/ ٣٨٢/ ٣٦٤).
• وللأوزاعي فيه إسناد آخر عن عبد الواحد بن قيس:
١ - رواه عبد الله بن كثير بن ميمون [صدوق، يغرب. التهذيب (٤/ ٤٤٤)]، عن