للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه يعقوب بن الوليد، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره بمثل حديث الباب.

أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ١٤٨).

وهذا حديث موضوع؛ يعقوب بن الوليد المدني: هالك، كذاب، يضع الحديث [التهذيب (٤/ ٤٤٧)، الميزان (٤/ ٤٥٥)].

٤ - أنس بن مالك:

يرويه يحيى بن عثمان بن صالح: حدثنا أبي: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا عقيل؛ أن ابن شهاب أخبره، عن أنس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في جمعة من الجمع: "يا معشر المسلمين! ما على أحدكم أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته، ويمس من طيب إن كان لأهله، وعليكم بالسواك".

وفي بعض طرقه: "يا معشر المسلمين! إن هذا يوم جعله الله عيدًا للمسلمين، ومن كان عنده طيب فلا يضرَّه أن يمسَّ منه، وعليكم بالسواك".

أخرجه البيهقي في السُّنن (٣/ ٢٤٣)، وفي الشعب (٣/ ٩٨/ ٢٩٩٢) (٥/ ٣٢٤/ ٢٧٣٢ - ط. الأوقاف القطرية) [واللفظ الأول بموضع الشاهد له]. وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٢١٢).

من طرق إلى يحيى بن عثمان به.

قلت: وهذا حديث باطل باللفظ الأول موضع الشاهد؛ فإن يحيى بن عثمان بن صالح كان يحدث به على الوجهين، مما يدل على أنه لم يكن يضبط لفظه؛ ولعله أُتي من التحديث من غير كتبه، فإن يحيى بن عثمان بن صالح القرشي السهمي مولاهم، أبو زكريا المصري: حافظ أخباري، صدوق، له ما يُنكَر، ويحدث من غير كتبه، فطعنوا فيه لأجل ذلك [التهذيب (٤/ ٣٧٧)، الميزان (٤/ ٣٩٦)، السير (١٣/ ٣٥٤)، إكمال مغلطاي (١٢/ ٣٤٧) وقد خولف في لفظه الأول:

فقد رواه محمد بن إسحاق الصغاني [وهو: ثقة ثبت حافظ]، قال: حدثنا عثمان بن صالح: نا ابن لهيعة: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في جمعة من الجمع: "يا معشر المسلمين! إن هذا يوم جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا فيه، ومن كان عنده طيب فلا يضرَّه أن يمسَّ منه، وعليكم بالسواك".

أخرجه الواحدي في تفسيره الوسيط (٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨).

وابن لهيعة: ضعيف؛ وحديثه هذا غير محفوظ:

والمحفوظ عن ابن شهاب في هذا هو ما رواه:

مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد بن السبَّاق؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في جمعة من الجمع: "يا معشر المسلمين! إن هذا يوم جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضرَّه أن يمسَّ منه، وعليكم بالسواك".

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٦٩/١١١)، ومن طريقه: الشافعي في الأم (١/ ١٩٦ -

<<  <  ج: ص:  >  >>