أخرجه أحمد (١/ ١١٩ و ١٣٨)، ويأتي تخريجه عند أبي داود برقم (٣٦٩٧).
٣ - حديث أنس:
رواه أبو عوانة، عن عبد الرحمن بن الأصم، عن أنس بن مالك، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمر بجبة سندس، فقال عمر: بعثتَ بها إليَّ وقد قلتَ فيها ما قلتَ؟ قال: "إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، وإنما بعثت بها إليك لتنتفع بثمنها".
أخرجه مسلم (٢٠٧٢)، وأبو عوانة (١/ ٤٠٤/ ١٤٨٨) و (٥/ ٢٢٨/ ٨٥٠٥)، وأحمد (٣/ ١٤١ و ١٤٧ و ١٥٧)، والطيالسي (٣/ ٥٥٠/ ٢١٩٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٢٠٥).
• ولأنس في إهداء ثوب الحرير قصة أخرى، يأتي تخريجه في موضعه من السُّنن برقم (٤٠٤٧)، إن شاء الله تعالى.
٤ - حديث حفصة:
يرويه عفان بن مسلم، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، والنضر بن شميل، وحجاج بن المنهال، وإبراهيم بن الحجاج السامي [وهم ستة من الثقات] [وقد وقع في إسناد الأخير عند الطبراني تصحيف، فقيل فيه: عن أبي مخلد، وإنما هو: أبو مجلز]:
عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أنس بن سيرين، عن أبي مجلز، عن حفصة [بنت عمر بن الخطاب]؛ أن عطارد بن حاجب جاء بثوب ديباج، كساه إياه كسرى، فقال عمر: ألا أشتريه لك يا رسول الله؟ [وفي رواية: لو اشتريته؟]، قال: "إنما يلبسه من لا خلاق له". وفي رواية: "إنما يلبس هذا من لا خلاق له".
أخرجه النسائي في الكبرى (٨/ ٤٠٩/ ٩٥٤٣)، وأحمد (٦/ ٢٨٨)، وإسحاق بن راهويه (٤/ ١٩٢/ ١٩٨٩)، وابن أبي شيبة (٥/ ١٥٣/ ٢٤٦٦٠)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٠٦/ ٣٥٧) و (٢٣/ ٢١٦/ ٣٩٥).
وهذا إسناد رجاله ثقات، ولا يُعرف لأبي مجلز لاحق بن حميد سماع من حفصة، والأقرب أنه لم يدركها؛ فإن بين وفاتيهما ما يزيد على ستين سنة، والله أعلم.
ورواه قبيصة بن عقبة [ثقة]، وحجاج بن المنهال [ثقة]:
عن حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد الجمحي [مدني، نزل البصرة: ثقة ثبت]، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ؛ أن عطارد بن حاجب أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبا من ديباج، كساه إياه كسرى، فاجتمع إليه الناس، فجعلوا يلمسونه ويعجبون، ويقولون: يا رسول الله! أنزل عليك هذا من السماء؟ فقال: "لا تعجبون، فوالذي نفسي بيده! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا، يا غلام اذهب بهذا إلى أبي جهم، جئنا بأنبجانيته".
أخرجه هناد في الزهد (١٤٥)، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٥/ ٢٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٢٥٣/ ٥٥٩٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٣٥٦).