إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجبة ديباج، فأقبل بها عمر حتى أتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! قلت: "إنما هذه لباس من لا خلاق له"، أو: "إنما يلبس هذه من لا خلاق له"، ثم أرسلتَ إليَّ بهذه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تبيعُها، وتصيبُ بها حاجتك".
أخرجه مسلم (٢٠٦٨/ ٨).
• ورواه من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث وحده:
هارون بن معروف [ثقة حافظ]، وأحمد بن عيسى بن حسان المصري [صدوق، تكلم في سماعه]:
حدثنا ابن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر، قال: وجد عمر حلة من إستبرق تباع في السوق، ... فذكر الحديث مثله.
أخرجه مسلم (٨٠٦٨/ ٢)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٥٣٥).
• رواه أيضا عن ابن شهاب الزهري:
(٣ - ٤) شعيب بن أبي حمزة، وعقيل بن خالد:
عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر، قال: أخذ عمر جُبةً من إستبرقٍ تُباعُ في السوق، فأخذها فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! ابتع هذه تجمَّل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما هذه لباس من لا خلاق له"، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجبة ديباج، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! إنك قلت: "إنما هذه لباس من لا خلاق له"، وأرسلتَ إليَّ بهذه الجبة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تبيعُها، أو تصيبُ بها حاجتك".
أخرجه البخاري (٩٤٨ و ٣٠٥٤)، والنسائي في الكبرى (٨/ ٣٩٤/ ٩٥٠١)، وأبو عوانة (٥/ ٢٢٦/ ٨٤٩٦)، والبيهقي (٣/ ٢٨٠).
• وانظر فيمن رواه من حديث الزبيدي عن الزهري عن أنس، وليس من حديثه: ما أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١٣/ ٥٣٤٧)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٧/ ١٦٩٣)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٢٣٠/ ١١٤٢ - أطرافه)، وتمام في الفوائد (٥٤٠ و ١٠٦١).
وله عن سالم طرق أخرى رواها:
١ - روى عبد الوارث بن سعيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، واللفظ لعبد الوارث: قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق، قال: قال لي سالم بن عبد الله: ما الإستبرق؟ قلت: ما غلُظَ من الديباج، وخشُنَ منه، قال: سمعت عبد الله [بن عمر]، يقول: رأى عمر على رجلٍ حلةً من إستبرقٍ، فأتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! اشتر هذه، فالبسها لوفد الناس إذا قدموا عليك، فقال: "إنما يلبس الحرير من لا خلاق له"، فمضى من ذلك ما مضى، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إليه بحلة، فأتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: بعثتَ إليَّ بهذه، وقد