يذكر: كان يسميه ذا اليدين، ولا ذكر: فأومؤوا، ولا ذكر الغضب، وحديث [حماد عن] أيوب أتم.
* حديث صحيح
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١١٧/ ١٠٣٥)، وعنه: ابن حبان (٦/ ٣٠/ ٢٢٥٤).
وقد رواه ابن خزيمة من طريق بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة به، مقرونًا بعدة أسانيد عن ابن سيرين، ثم ساق لفظ بشر بن المفضل عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي، صلى ركعتين ثم سلم، فأتى خشبة معروضة في المسجد، فقال بيديه عليها كأنه غضبان، قال: وخرجت السرعان من أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر، فهاباه أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طولٌ، فكان يسمى ذا اليدين، فقال: يا رسول الله! أنسيت، أم قصرت الصلاة؟ فقال:"لم أنس، ولم تقصر الصلاة"، فقال:"أكما يقول ذو اليدين؟ "، قالوا: نعم، قال: فجاء فصلى ما كان ترك، ثم سلم، ثم كبر، فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر.
قال: فكان ربما قالوا له: ثم سلم؟ فيقول: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم.
وعلى هذا فإن لفظ سلمة قريب جدًّا من لفظ ابن عون، وسيأتي لسلمة بن علقمة طريق أخرى في ذكر من جمع الأسانيد عن ابن سيرين يؤكد ذلك، وذلك في رواية: وهيب بن خالد، عن أيوب، وابن عون، وسلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، والله أعلم.
° وعليه: فإنه يغلب على الظن أن رواية سلمة بن علقمة [وهو: ثقة حافظ، من أثبت أصحاب ابن سيرين، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٩)]، توافق رواية حماد عن أيوب، في إثبات رجوع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مقامه الذي صلى فيه، وكذلك في إثبات التكبير عند رفع الرأس من السجود، وهي رواية الجماعة من أصحاب أيوب، وهي أيضًا تؤكد شذوذ رواية الإيماء، والله أعلم.
* ورواه سليمان بن حرب: حدثنا حماد [هو: ابن زيد]، عن سلمة بن علقمة، قال: قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة [وقال في رواية: ليس في حديث أبي هريرة تشهد، وأحبُّ إليَّ أن يتشهد].
أخرجه البخاري (١٢٢٨ م)، والبيهقي (٢/ ٣٥٥)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (١/ ٤٧٢/ ٧٨٢ و ٧٨٣).
* ورواه ابن علية، عن سلمة بن علقمة، قال: سُئلَ محمد بن سيرين عن سجدتي الوهم: فيهما تشهُّد؟ قال: أحبُّ إليَّ أن يتشهد فيهما.