كتابه "أحاديث الموطأ وذكر اتفاق الرواة عن مالك واختلافهم فيه" (٧٢)، فقال: "وعن معاوية بن الحكم في الطيرة والكهان: ابن وهب، وابن القاسم، وابن عفير، وابن يوسف، وتابعه إبراهيم بن طهمان والأويسي، ولم يذكره: معن، والقعنبي، وابن بكير، وأبو مصعب"، وذكر نحوه الجوهري في مسند الموطأ، وأول كلامه: "هذا في الموطأ عند ابن وهب، ... "، وحكاه ابن عبد البر عن الدارقطني في التمهيد (٩/ ٢٨١)، وقال أبو العباس الداني في الإيماء (٤/ ٣٩٠): "عند ابن وهب، وابن عفير، وابن يوسف، وسقط ليحيى وجماعة"، والله أعلم.
وانظر في الأباطيل والمناكير، ما أخرجه: الطبراني في الأوسط (٦/ ١٩٧/ ٦١٧٤).
• قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (٢/ ٢٧٠): "وسمع أبو سلمة من هلال بن أبي ميمونة، وقد روى مالك بن أنس عن هلال، وكذلك فليح بن سليمان، وهلال: ثقة حسن الحديث، يروي عن عطاء بن يسار أحاديث حسانًا، وحديثه يقام مقام الحجة".
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١٤١٥): "أحسن الناس سياقًا له يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة، ومنهم من يقطعه فيجعله أحاديث، وأصله حديث واحد".
قال الذهبي في العلو للعلي الغفار (١٥): "هذا حديث صحيح".
وانظر أيضًا: السُّنَّة لعبد الله بن أحمد (١/ ٣٠٦/ ٥٩٦).
• وأما فقه الحديث:
• فنرجئ الكلام على قصة الكهان والطيرة والخط، وعلى شواهدها: إلى موضعها من السنن برقم (٣٩٠٩)، إن شاء الله تعالى.
• ونرجئ الكلام على قصة الجارية وما اشتملت عليه من أحكام فقهية وعقدية، مع شواهدها: إلى موضعها من السنن برقم (٣٢٨٢)، إن شاء الله تعالى.
• ونرجئ الكلام على النهي عن الكلام في الصلاة، مع شواهده: إلى موضعه من السنن برقم (٩٤٩)، إن شاء الله تعالى.
• ونرجئ الكلام على من تكلم في الصلاة عامدًا أو جاهلًا أو ناسيًا، إلى موضعه من السنن، في باب السهو في السجدتين (١٠٠٨ - ١٠١٨)، إن شاء الله تعالى.
• وأما حكم من عطس في الصلاة، فهل يحمد الله؟ وهل يشمته من سمعه؟
• أما الحمد بعد العطاس في الصلاة، فقد دل عليه حديث معاوية بن الحكم بدلالة الإشارة، فإن معاوية بن الحكم لم يكن ليشمت العاطس حتى يسمعه يقول: الحمد لله، وإلا لما شمته بمجرد عطاسه، فإن قيل: احتمال جهله بذلك قائم، بدليل جهله بتحريم الكلام في الصلاة، فيقال: إن علمه بتشميت العاطس إذا عطس، يلزم منه أن يكون قد علم أولًا أن العاطس لا يشمَّت حتى يحمد الله، فإذا لم يحمد الله فلا يشمت، والله أعلم.
وقد جاء فيه أيضًا: حديث رفاعة بن رافع، وهو حديث حسن، تقدم برقم (٧٧٣): ولفظ قتيبة [عند النسائي (٢/ ١٤٥/ ٩٣١)]: صلَّيتُ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -[وفي رواية