للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٥٣٠)، وفي القراءة خلف الإمام (٧٤)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ١٣٧).

• ورواه سريج بن النعمان [بغدادي، ثقة]، قال: نا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: لما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عُلِّمت أمورًا من أمور الإسلام، فكان فيما عُلِّمت أن قيل لي: إذا عطستَ فاحمدِ الله، وإذا عطس العاطسُ فحمدَ الله، فقل: يرحمكَ الله، ... ثم ذكر الحديث بطوله.

أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٤٦/ ٢٢٤٤ - السفر الثاني).

• ورواه معافى بن سليمان [جزري، صدوق]: نا فليح، عن هلال، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم؛ أنه أراد عتق أمة له سوداء، فأتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: "من ربك؟ " قالت: الذي في السماء، فقال لها: "من أنا؟ " قالت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أعتقها؛ فإنها مؤمنة".

أخرجه ابن قانع في المعجم (٣/ ٧٣).

قلت: هكذا روى هذا الحديث فليح بن سليمان فأتى فيه بألفاظ غريبة، لم يأت بها من روى هذا الحديث عن هلال بن علي بن أسامة، وهو: ابن أبي ميمونة، فقد رواه عنه من جهابذة الحفاظ: مالك بن أنس، ويحيى بن أبي كثير، ولفظ يحيى له أتم، فلم يذكرا هذه الألفاظ التي جاء بها فليح، وكذلك رواه بدونها: الزهري، عن أبي سلمة، عن معاوية بن الحكم، وفي هذا ما يدل على وهم فليح فيها.

• وقد تفرد فليح في روايته هذه بأن قال في أولها: عُلِّمتُ أمورًا من أمور الإسلام، فكان فيما عُلِّمتُ أن قيل لي: إذا عطستَ فاحمدِ الله، وإذا عطس العاطسُ فحمدَ الله، فقل: يرحمكَ الله، ثم ذكر أن العاطس حمد الله، وذكر أن الصحابة أنكروا على معاوية كلامه في الصلاة بالتسبيح، وإنما قال يحيى بن أبي كثير: فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، ولم يذكر أنهم سبحوا، ثم أتى بزيادة في آخر المرفوع: "فإذا كنتَ فيها فليكن ذلك شأنك"، ولم يأت بها غيره، ثم ذكر في وصف الجارية بأنها سوداء، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "من ربك؟ "، والمحفوظ في رواية الحفاظ أنه قال لها: "أين الله؟ "، وغير ذلك.

وفليح بن سليمان: مدني، ليس بالقوي، له أوهام كثيرة ومناكير [انظر: التهذيب (٣/ ٤٠٤)، الميزان (٣/ ٣٦٥)، ما تقدم تحت الأحاديث رقم (١٩٩ و ٣٤٤ و ٤٨٠ و ٥٠٧ و ٥١٦)].

• وقد رواه إمام أهل المدينة: مالك بن أنس، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، أنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله! إن جارية لي كانت ترعى غنمًا لي، فجئتها وقد فُقِدتْ شاةٌ من الغنم، فسألتها عنها، فقالت: أكلها الذئب، فأسِفْتُ عليها، وكنت من بني آدم، فلطمتُ وجهها، وعليَّ رقبةٌ، أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين الله؟ " فقالت: في السماء، فقال: "من أنا؟ " فقالت: أنتَ رسولُ الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعتقها"، زاد أبو مصعب ويحيى بن يحيى النيسابوري: "فإنها مؤمنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>