٩٢١ - قال أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جَوْسٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اُقتُلوا الأسودَيْن في الصلاة: الحيةَ، والعقرب".
• حديث صحيح، وتفسير الأسودين بالحية والعقرب مدرج في المرفوع.
أخرجه من طريق أبي داود: ابن حزم في المحلى (٣/ ٨٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٩٧)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٢٦٧ / ٧٤٤).
• تابع أبا داود عليه:
أبو خليفة الفضل بن الحباب [ثقة؛ تكلم فيه، وأخطأ في أحاديث. انظر: الإرشاد (٢/ ٥٢٦)، سؤالات حمزة السهمي (٢٤٧)، الثقات (٩/ ٨)، السير (١٤/ ٧)، التذكرة (٢/ ٦٧٠)، الميزان (٣/ ٣٥٠)، اللسان (٦/ ٣٣٧)]، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم الفراهيدي: حدثنا علي بن المبارك الهنائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جَوْسٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره مثله.
أخرجه ابن حبان (٦/ ١١٦/ ٢٣٥٢)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٨١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٤/ ١٦١)، والمزي في التهذيب (١٣/ ٣٢٥).
قال ابن عدي بعد أن روى ثلاثة أحاديث للفراهيدي عن علي بن المبارك: "وهذه الأحاديث التي رواها مسلم عن علي بن المبارك، هذه الأحاديث الثلاثة: أحاديث مستقيمة"، ثم قال في آخر ترجمة علي بن المبارك: "وهو ثبت في يحيى بن أبي كثير، ومقدَّم في يحيى، وهو عندي لا بأس به".
• خالفهما فوهم في إسناده ومتنه: محمَّد بن الليث، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الأسودين في الصلاة؛ يعني: الحية والعقرب.
أخرجه البزار (١٦/ ٢٤٦/ ٩٤٢٠).
قال البزار: "وهذا الحديث قد رواه عن يحيى بن أبي كثير غير واحد".
قلت: نعم، رواه هشام الدستوائي، وعلي بن المبارك، ومعمر بن راشد، عن يحيى، لكن هذه الرواية وهم على مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، فإنه يرويه عن علي بن المبارك، كما تقدم، وليس عن الدستوائي، وقد دخل لمحمد بن الليث حديث في حديث، فإن هذا المتن ليس من حديث مسلم بن إبراهيم، وإنما هو من حديث هشام الدستوائي، كما سيأتي ذكره، والله أعلم.
ومحمد بن الليث أبو الصباح الهدادي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ ويخالف"، وهو شيخ للبزار، روى عنه في مسنده في تسعة وثلاثين موضعًا، وله أفراد كثيرة، ذكرها الطبراني في مواضع متفرقة من معجمه الأوسط, وبعضها مناكير، وذكر له