وفي رواية أبي موسى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نسي آية من كتاب الله، وفي القوم أبي، فقال: يا رسول الله نسيت آية كذا وكذا؟ أو نسيتها؟ قال: "لا، بل نسيتها".
وسمى ابن عبد الرحمن سعيدًا [مع التنبيه على سقوط ذكر ذر بن عبد الله المرهبي من إسناد أبي موسى من مطبوعات صحيح ابن خزيمة، مع أن ابن حجر في الإتحاف (١/ ٢٣٥/ ٨٣) لم يشر إلى وجود اختلاف بين رواية بندار وأبي موسى في الإسناد، ناهيك عن كونه مرويًا عن أبي موسى كالجماعة بإثبات ذر، كما عند الدارقطني والضياء].
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٧٣/ ١٦٤٧)، وابن حبان في الصلاة (١/ ٢٣٥/ ٨٣ - إتحاف المهرة)، والدارقطني في الثاني من الأفراد (١٧) (١/ ١٥٠/ ٦١٣ - أطرافه)، والضياء في المختارة (٣/ ٤٢٩/ ١٢٢٩ و ١٢٣٠).
• تابعهما على هذه الرواية عن الثوري، بجعله من مسند أُبي:
إسحاق بن يوسف الأزرق [ثقة]، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال: صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الفجر وترك آية، فجاء أبي، وقد فاته بعض الصلاة، فلما انصرف، قال: يا رسول الله نُسخت هذه الآية، أو أُنسيتها؟ قال: "لا، بل أنسيتُها".
أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٥/ ١٢٣)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (٣/ ٤٣٠/ ١٢٣١).
ب- ورواه أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي الفلاس [وهما: إمامان جليلان، ثقتان حافظان متقنان]:
قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثنا سلمة بن كهيل، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في الفجر [وفي رواية الفلاس: قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الفجر] فترك آيةً، فلما صلى قال: "أفي القوم أبي بن كعب؟ " قال أبي: يا رسول الله نُسخت آية كذا وكذا، أو نسيتَها؟ قال: "نسيتُها".
أخرجه النسائي في كتاب المناقب من الكبرى (٧/ ٣٤٤ - ٣٤٥/ ٨١٨٣)، وأحمد (٣/ ٤٠٧).
• تابعهما على هذه الرواية عن الثوري، بجعله من مسند عبد الرحمن بن أبزى:
أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وأبو حذيفة النهدي موسى بن مسعود [صدوق، كثير الوهم، ليس بذاك في الثوري. شرح علل الترمذي (٢/ ٧٢٦)، التهذيب (٤/ ١٨٨)]:
قالوا: حدثنا سفيان، عن سلمة، عن ذر، عن ابن أبزى، عن أبيه، قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فترك آيةً، ... فذكر نحوه. وسماه أبو حذيفة: سعيدًا.
أخرجه البخاري في القراءة خلف الإِمام (١٩٠)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (٣/ ١٠٤٥)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ٢٨٨).