عطاء بن السائب، عن سالم أبي عبد الله البراد، عن عقبة مرفوعًا بصفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس فيه هذه الجملة في صفة الركوع.
• وقد روي ذلك عن عدد من الصحابة؛ منهم:
١ - وابصة بن معبد:
رواه إبراهيم بن محمَّد بن يوسف بن سرج الفريابي: حدثنا عبد الله بن عثمان بن عطاء الخراساني: حدثنا طلحة بن زيد، عن راشد بن أبي راشد، قال: سمعت وابصة بن معبد، يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فكان إذا ركع سوَّى ظهره؛ حتى لو صُبَّ عليه الماءُ لاستقرَّ.
أخرجه ابن ماجه (٨٧٢)، وابن قانع في المعجم (٣/ ١٨٥)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٤٧/ ٤٠٠).
وهذا حديث موضوع؛ طلحة بن زيد الرقي: منكر الحديث، قال أحمد وابن المديني وأبو داود: "يضع الحديث" [التهذيب (٢/ ٢٣٨)].
وعبد الله بن عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني: سئل عنه أبو حاتم فقال: "صالح"، وقال ابن أبي حاتم: "سمعت موسى بن سهل الرملي يقول: هذا أصلح من أبي طاهر المقدسي موسى بن محمَّد قليلًا، وكان أبو طاهر يكذب"، وقال ابن حبَّان: "يعتبر حديثه إذا روى عنه غير الضعفاء" [الجرح والتعديل (٥/ ١١٣)، الثقات (٨/ ٣٤٧)، التهذيب (٢/ ٣٨٤)].
وإبراهيم بن محمَّد بن يوسف بن سرج الفريابي، نزيل بيت المقدس، وليس بابن صاحب الثوري، قال أبو حاتم: "صدوق"، وذكره ابن حبَّان في الثقات، وقال الساجي: "يحدث بالمناكير والكذب"، قلت: يعني: لروايته بهذا الإسناد جملة أحاديث [التهذيب (١/ ٨٥)، الميزان (١/ ٦١)].
وراشد بن أبي راشد: لا يُعرف، قال الذهبي في الميزان (٢/ ٣٧): "ما حدث عنه سوى طلحة بن زيد الرقي الواهي".
٢ - البراء بن عازب:
رواه أبو يحيى الحماني عبد الحميد بن عبد الرحمن [صدوق يخطئ]، عن الثوري، عن مسلم أبي فروة الجهني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركوعه، وسجوده، ورفع رأسه من الركوع: متقارب، وكان إذا ركع لو صُبَّ على ظهره ماءٌ استقرَّ، وكان لا يخفض رأسه ولا يرفعه.
علقه ابن أبي حاتم في العلل (٣٩٧).
قال أبو حاتم: "ليس ذكره عن البراء بمحفوظ".
قلت: يعني: من حديث الثوري؛ فقد رواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت إمام، من أثبت أصحاب الثوري]، والحسين بن حفص الأصبهاني [صدوق، من أصحاب الثوري]: