جافى بين مِرفَقيه حتى استقرَّ كلُّ شيء منه، ثمَّ رفع رأسه فجلس حتى استقرَّ كلُّ شيء منه، ففعل مثل ذلك أيضًا، ثمَّ صلى أربعَ ركَعاتٍ مثل هذه الركعة، فصلى صلاته، ثمَّ قال: هكذا رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي.
• حديث صحيح.
أخرجه ابن خزيمة (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣/ ٥٩٨)، وابن حبَّان في الصلاة (١١/ ٢٥٦/ ١٣٩٨٩ - إتحاف المهرة)، والحاكم (١/ ٢٢٤)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده الكبير (٢/ ٣٧٠/ ١٩٠٩ - إتحاف الخيرة)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٤٢/ ٦٧٢)، والبيهقيُّ (٢/ ١٢٧).
هكذا رواه عن جرير بن عبد الحميد: زهير بن حرب، ويوسف بن موسى بن راشد القطان، ويحيى بن المغيرة، وقتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وهم ثقات.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، وفيه ألفاظ عزيزة، ولم يخرجاه لإعراضهما عن عطاء بن السائب،. . .".
قلت: أنى له الصحة، وعطاء بن السائب كان قد اختلط، وقد نصوا على أن جرير بن عبد الحميد ممن سمع منه بعد الاختلاط، لكن جريرًا لم ينفرد به:
٢ - فقد رواه أبو الأحوص سلام بن سليم [ثقة ثبت]، عن عطاء بن السائب، عن سالم البراد، قال: أتينا أبا مسعود الأنصاري في بيته، فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام يصلي بين أيدينا، [وكبر]، فلما ركع وضع كفيه [وفي رواية: راحتيه] على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى مرفقيه حتى استوى كل شيء منه، ثمَّ رفع رأسه، ثمَّ قال:"سمع الله لمن حمده"، فقام حتى استوى كل شيء منه، ثمَّ سجد، ففعل مثل ذلك، فصلى ركعتين، فلما قضاهما، قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٨٦/ ١٠٣٦)، وفي الكبرى (١/ ٣٢٢/ ٦٢٨)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٠/ ٢٥٢٤) و (١/ ٢٥٧/ ٢٩٦٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٤٢/ ٦٧٢).
٣ - ورواه زائدة بن قدامة [ثقة متقن]، عن عطاء، عن سالم أبي عبد الله، عن عقبة بن عمرو، قال: ألا أصلي لكم كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي؟ فقلنا: بلى، فقام فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه، وجعل أصابعه من وراء ركبتيه [وفي رواية: وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه]، وجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثمَّ رفع رأسه فقام حتى استوى كل شيء منه، ثمَّ سجد فجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثمَّ قعد حتى استقر كل شيء منه، ثمَّ سجد حتى استقر كل شيء منه، ثمَّ صنع كذلك أربع ركعات، ثمَّ قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وهكذا كان يصلي بنا.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٨٦/ ١٠٣٧)، وفي الكبرى (١/ ٣٢٣/ ٦٢٩)،