للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ورواه مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن زيد بن وهب، عن حذيفة؛ أنَّه رأى رجلًا يصلي فطفَّف [وفي رواية المروزي ورواية لأبي نعيم: قد خفف في الصلاة]، فقال له حذيفة: منذ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال: منذ أربعين عامًا، قال: ما صليتَ منذ أربعين سنة، ولو متَّ وأنت تصلي هذه الصلاة لَمُتَّ على غير فطرة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ قال: إن الرجل ليخفف ويتم ويحسن.

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٥٨/ ١٣١٢)، وفي الكبرى (١/ ٣١٥/ ٦١١) و (٢/ ٨٥/ ١٢٣٤٦)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (٩٤١)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٧٤) و (٥/ ٢٤).

قال أبو نعيم: "غريب من حديث طلحة عن زيد، لا يعرف إلا من حديث مالك عنه، ورواه عن مالك يحيى بن سعيد الأموي وخالد بن عبد الرحمن المخزومي ومحمد بن سابق وغيرهم".

قلت: قد رواه عن زيد بن وهب جماعة أحفظهم الأعمش، ولو تفرد به عنه لما ضره ذلك، ومالك بن مغول: كوفي، ثقة ثبت، اتفقوا على توثيقه، ولا يُعرف أن أحدًا تكلم في حفظه بشيء، فلا يضره تفرده عن طلحة به، والله أعلم.

وله طريق أخرى عن زيد بن وهب به عند: ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٤٦٥).

وانظر فيمن وهم في رفعه: أمالي ابن بشران (١٠٥٥).

• ورواه مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة؛ رأى رجلًا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فلما قضى صلاته قال له حذيفة: ما صليتَ، قال: وأحسبه قال: لو متَّ متَّ على غير سُنَّة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -.

وفي رواية: عن حذيفة؛ أنَّه مرَّ على رجل يصلي لا يتم ركوعًا ولا سجودًا، فقال له: مذ كم تصلي هذه الصلاة؟ فقال: منذ أربعين سنة، أو قال: منذ كذا وكذا، قال: ما صليتَ لله صلاة منذ كذا وكذا، قال مهدي: وأحسبه قال له: لو مت لمت على غير سُنَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه البخاري (٣٨٩ و ٨٠٨)، وأحمد (٥/ ٣٩٦)، وأبو بكر الخلال في السُّنَّة (٥/ ٢٠/ ١٥٠٣)، وابن بطة في الإبانة (٢/ ٦٨١/ ٨٩٢)، والبيهقيُّ (٢/ ١١٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٦) و (٢٣/ ٤١٢).

وانظر فيمن خالف في إسناده: تعظيم قدر الصلاة (٩٤٢)، السابع من فوائد المخلص (٢١٨) (١٥٤٩ - المخلصيات).

٣ - حديث ابن عمر:

يرويه الزهري، قال: حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد؛ أنَّه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر دخل الحجاج بن أيمن بن أم أيمن، وهو رجل من الأنصار، وكان أيمن

<<  <  ج: ص:  >  >>