أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٧٠/ ٩٩١)، وفي الكبرى (٢/ ١٧/ ١٠٦٥)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٩٩/ ٣٣٦٢)، والبيهقي (٢/ ٣٩٢).
قال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ١٨٣): "إسناد حسن، وذكره ابن السكن في سننه الصحاح، وقال: هو حديث مختلف فيه".
• قلت: قد اختلف فيه على هشام بن عروة:
أ- فرواه شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٦٩/ ٤٨٤): "سمعت أبي، وحدثنا عن هشام بن عمار، عن الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي المغرب: {المص}.
قال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو: عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسل" [وانظر: الإمام لابن دقيق العيد (٤/ ٥٤)، شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (٥/ ٢٠٧)].
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٥٧) بأن قوله: عن عائشة: شاذ.
ب- ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبدة بن سليمان، ووكيع بن الجراح، وشعيب بن إسحاق، ومحمد بن بشر العبدي، وحماد بن سلمة، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير [وهم ثمانية من الثقات، وأكثرهم حفاظ متقنون]:
عن هشام، عن أبيه؛ أن أبا أيوب، أو: زيد بن ثابت -شك هشام-، قال لمروان -وهو أمير المدينة-: إنك تخِفُّ القراءة في الركعتين من المغرب؛ فوالله لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيهما بسورة الأعراف، في الركعتين جميعًا، فقلت لأبي: ما كان مروان يقرأ فيهما؟ قال: من طُوَل المفصل.
وشذ حماد بن سلمة، فقال: أن مروان كان يقرأ في المغرب بسورة يس.
أخرجه ابن خزيمة (١/ ٢٦٠/ ٥١٨) و (١/ ٢٧١/ ٥٤٠) (٥١٨ و ٥٤٠ - ط الميمان)، وأحمد (٥/ ١٨٥ و ٤١٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣١٤ و ٣٢٤/ ٣٥٩١ و ٣٧١٢) (٣/ ٢٣٠ - ٢٣١/ ٣٦١١ - ط عوامة) و (٣/ ٢٥٩/ ٣٧٣٢ - ط عوامة) (٢/ ٢٧٧/ ٣٦٠٨ - ط الجمعة واللحيدان) و (٢/ ٢٩٧/ ٣٧٢٩ - ط الجمعة واللحيدان)، وفي المسند (١٤٣)، والطحاوي (١/ ٢١١)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٣١/ ٣٨٩٣) و (٥/ ١٢٥/ ٤٨٢٣)، وأبو طاهر المخلص في الثالث من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٢) (٣٧٨ - المخلصيات)، وذكره الدارقطني في العلل (٦/ ١٢٧/ ١٠٢٦)، وانظر: الإتحاف (٤/ ٦٣٩/ ٤٨١٣).
قال ابن خزيمة: "وهكذا رواه وكيع، وشعيب بن إسحاق، عن هشام؛ قالا: عن زيد أو عن أبي أيوب".
ج- ورواه محاضر بن المورع [صدوق، مغفَّل]، قال: نا هشام، عن أبيه، عن زيد بن ثابت، أن رسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف، في الركعتين كلتيهما.