للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن عدي: "وهذا لا يُعرف إلا بأبي أويس عن العلاء، وعن العلاء [كذا، ولعله: ولا رواه إلا] منصور، ولم يقع لي بعلو".

ونقل النووي في المجموع (٣/ ٢١١ - ط عالم الكتب) عن الدارقطني قوله: "رجال إسناده كلهم ثقات"، لكن قال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٥٦٠): "نقله عنه النووي في شرح المهذب، ولم أره في سننه فيما وقفت عليه من نسخه، ولعله قالها في مصنفه في الجهر، أو في غيره".

• ورواه إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم -؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة جهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.

أخرجه ابن عبد البر في الإنصاف (٥٧)، والخطيب في ذكر الجهر بالبسملة (٧ - مختصره للذهبي).

بإسنادين عن إسماعيل في أحدهما: النضر بن سلمة شاذان، وهو: متهم بوضع الحديث [اللسان (٨/ ٢٧٣) وفي الآخر: عمر بن الحسن الشيباني، قال الذهبي: "هالك"، وليس كما قال، بل هو ممن يحتمل، ويُقوَّى أمره، وهو: عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب أبو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني، وقد وثقه جماعة، وتكلم فيه آخرون [انظر: تخريج الذكر والدعاء (٣/ ١٠٠٦/ ٤٦٠)، سؤالات الحاكم (٢٥٢)، سؤالات السلمي (٢١٨)، تاريخ بغداد (١١/ ٢٣٦)، السير (٦٥/ ٤٠١)، اللسان (٦/ ٧٨) التنكيل (١/ ٣٦٨/ ١٧٠) وشيخه أحمد بن خالد بن يزيد الآجري البغدادي: روى عنه جماعة، ووثقه الخطيب البغدادي [تاريخ بغداد (٣/ ١٣٢) و (٥/ ٢٠٩ - ط الغرب)، الأنساب (١/ ٥٩) وشيخ الخطيب فيه: عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان، أبو الفتح الرزاز، قال عنه الخطيب: "كتبنا عنه، وكان شيخًا صالحًا، إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك، رأيت له أصولًا محكَّكة، وسماعاته فيها ملحقة"، وقد ضُعِّف، قلت: فمنه البلاء، والله أعلم [تاريخ بغداد (١٢/ ١٩٠ - ط الغرب)، اللسان (٥/ ٢٦٩)].

وهذا يخالف ما رواه أبو أويس نفسه عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه وعن أبي السائب، عن أبي هريرة، من حديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.

وأبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس: صدوق يهم، وهذا الحديث من أوهامه، ولذلك حكَّه منصور بن أبي مزاحم من كتابه بعد أن حدَّث به، مما يدل على أنه رآه غير محفوظ، والله أعلم.

قال ابن عبد الهادي: "ولو ثبت هذا عن أبي أويس فهو غير محتج به؛ لأن أبا أويس لا يحتج بما انفرد به، فكيف إذا انفرد بشيء وخالفه فيه من هو أوثق منه،. . ."، ثم أطال في سرد أقوال الأئمة فيه، ثم في بيان منهج الشيخين في إخراجهما لحديث الرواة المتكلَّم

<<  <  ج: ص:  >  >>