٥ - روى زهير بن معاوية، وأبو الأحوص، ويونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وزكريا بن أبي زائدة، ومعمر بن راشد، وحديج بن معاوية، وأبو بكر بن عياش، وزيد بن أبي أنيسة، وعمار بن رزيق، والأعمش [وهو غريب من حديثه]، وغيرهم:
عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن وائل، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، قريبًا من الرسغ، ويرفع يديه حين يوجب حتى تبلغا أذنيه، وصليت خلفه فقرأ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال: "آمين" يجهر. لفظ زهير. وقال إسرائيل وغيره: رفع بها صوته، وقال زيد: مدَّ بها صوته.
ولفظ أبي الأحوص: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما افتتح الصلاة [كبر و] رفع يديه حتى حاذى بأذنيه. فرقه بعضهم أحاديث.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٢٢/ ٨٧٩) و (٢/ ١٤٥/ ٩٣٢) مطولًا بزيادة. وفي الكبرى (١/ ٤٥٩/ ٩٥٥) و (١/ ٤٨٠/ ١٠٠٦) مطولًا بزيادة. وابن ماجه (٨٥٥)، والدارمي (١/ ٣١٢/ ١٢٤١)، وأحمد (٤/ ٣١٨)، وعبد الرزاق (٢/ ٩٥/ ٢٦٣٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٨٧/ ٧٩٥٩) و (٧/ ٣١٢/ ٣٦٣٩٣)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (٢/ ٨٣٨)، والبزار (١٠/ ٣٤٩/ ٤٤٨١)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٧٣/ ١٢٥٥) و (٣/ ١٣٠/ ١٣٦٧)، والطحاوي في أحكام القرآن (١/ ١٨٨/ ٣٣٢ و ٣٣٣)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات"(٤٦٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٠ - ٢٥/ ٣٠ - ٥٣)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٣٧١)، والدارقطني في السنن (١/ ٣٣٤)، وفي الأفراد (٢/ ١٥٦/ ٤٤٦٩ - أطرافه)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١٠/ ٣١١)، والبيهقي (٢/ ٥٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ٣٨٣)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٨١٦).
قال الدارقطني:"هذا إسناد صحيح".
قلت: زيادة: "قريبًا من الرسغ"؛ زيادة شاذة؛ لم يروها عن أبي إسحاق إلا زهير بن معاوية، وهو ثقة متقن، لكن في حديثه عن أبي إسحاق لين، سمع منه بأخرة، فهو كما قال الذهبي:"لينُ روايته عن أبي إسحاق: من قِبَل أبي إسحاق، لا من قِبَله"؛ فإن أبا إسحاق كان قد تغير في آخر عمره [التهذيب (١/ ٦٤٠)، الميزان (٢/ ٨٦)].
وزادها أيضًا: إسماعيل بن عياش في روايته عن يونس بن أبي إسحاق، وإسماعيل: ضعيف في روايته عن غير أهل الشام، وهذه منها، ورواه غيره عن يونس بدونها.
فإن قيل: لم يتفرد أبو إسحاق بهذه اللفظة: يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة قريبًا من الرسغ، بل تابعه عليها: زائدة بن قدامة [وهو: ثقة متقن]، حيث قال: حدثنا عاصم بن كليب: أخبرني أبي؛ أن وائل بن حجر الحضرمي أخبره، ... فذكر الحديث، وفيه: ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد.
فيقال: رواية أبي إسحاق السبيعي -على فرض ثبوتها- هي في معنى بقية الروايات