للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حديثين [كذا] عن قيس، عن جرير: أقسم عليَّ عمر لأكتوين" [تلخيص المتشابه (١/ ٥٧١)].

وقال أبو داود: "هو سيار أبو حمزة، ولكن بشير كان يقول: سيار أبو الحكم، وهو خطأ" [تهذيب الكمال (١٢/ ٣١٦)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٤٢)].

وقال الدارقطني في المؤتلف (٣/ ١٢٢٠): "قول البخاري [يعني في ترجمة سيار أبي الحكم] إنه سمع طارق بن شهاب، وهمٌ منه، وممن تابعه على ذلك، والذي يروي عن طارق هو سيار أبو حمزة، قال ذلك: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما" [نقله ابن ماكولا في الإكمال (٤/ ٤٢٥)، والمزي في تهذيب الكمال (١٢/ ٣١٦)].

وقال في العلل (٥/ ١١٦/ ٧٦٢): "وقولهم: سيار أبو الحكم: وهم، وإنما هو سيار أبو حمزة الكوفي، كذلك رواه عبد الرزاق عن الثوري عن بشير عن سيار أبي حمزة، وهو الصواب، وسيار أبو الحكم: لم يسمع من طارق بن شهاب شيئًا، ولم يرو عنه".

وتبعهم على ذلك: ابن منده في الكنى (٢٢١٩).

وقال المزي في التهذيب (١٢/ ٣١٦) بأن بشير كان يقول فيه: سيار أبو الحكم، قال: "وهو وهم منه".

وقال ابن حجر في التقريب (٢٦٣): "سيار أبو الحكم العنزي:. . . وهو أخو مساور الوراق لأمه، ثقة، وليس هو الذي يروي عن طارق بن شهاب، من السادسة، مات سنة اثنتين وعشرين. ع".

ثم قال: "سيار أبو حمزة الكوفي: مقبول من الخامسة، ووقع في الإسناد: عن سيار أبي الحكم عن طارق، والصواب: عن سيار أبي حمزة".

وتتلخص حجة هؤلاء الأئمة في أن سيارًا هذا هو سيار أبو حمزة، فيما يلي:

أ- إن هذا هو قول إمامين جليلين: الثوري، وابن المبارك، وهما إماما أهل الحديث في: الحفظ، والضبط، والإتقان، في زمانهما.

ب- وإن سيارًا أبا الحكم لا يُعرف بالرواية عن طارق بن شهاب بشيء، إلا في هذا الإسناد الذي تفرد به بشير بن سلمان، وروى به عدة أحاديث، وجزم الدارقطني بأنه لم يسمع من طارق بن شهاب شيئًا، ولم يرو عنه.

ج- إن بشير بن سلمان: كوفي، وسيار أبو الحكم: واسطي، فهو غريب عنه، وأما سيار أبو حمزة فإنه كوفي، ورواية الرجل عن أهل بلده أولى وأقرب من روايته عن الغرباء.

د- إن الإمام أحمد قد جزم بأن بشير بن سلمان لم يسمع من أبي الحكم، وذلك لاختلاف البلدان، واختلاف طبقة أبي الحكم وأبي حمزة، فأبو حمزة أكبر من أبي الحكم، وأما البخاري فقد أثبت له السماع بناءً على الحجة السابق ذكرها [انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٩٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>