(٥/ ٢٠)، التعجيل (٨٩)]، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة [رواه في بعض الروايات عنه كالجماعة، وقال في رواية صحيحة عنه: وهو في الصلاة قائمًا، يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمحفوظ: أن أبا بكرة أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - راكعًا، وهذا من تخليط بكار؛ فإنه لم يكن بالقوي، يغلب عليه الضعف. التهذيب (١/ ٢٤١)]:
قالا: سمعت عبد العزيز بن أبي بكرة، يحدث أن أبا بكرة جاء والنبي - صلى الله عليه وسلم - راكع، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - صوت نعل أبي بكرة وهو يحضر، يريد أن يدرك الركعة، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من الساعي؟ "، قال أبو بكرة: أنا، قال: "زادك الله حرصًا، ولا تعد".
أخرجه أحمد (٥/ ٤٢)، وابن الأعرابي في المعجم (١/ ٣٣٢/ ٦٣٨)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٤٣)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٣١٧).
قال ابن رجب في الفتح (٣/ ٥٦٨): "وفي إسناده من يجهل حاله"، يعني: بشارًا الخياط.
قلت: لا يثبت مثله، وحديث الحسن عن أبي بكرة هو المحفوظ في هذا الباب، وهذا منكر بهذه اللفظة: "من الساعي؟ "، وعبد العزيز بن أبي بكرة: قال العجلي: "تابعي، ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: "له أحاديث"، وقال ابن القطان: "لا تعرف له حال" [الطبقات الكبرى (٧/ ١٩٠)، معرفة الثقات (١١٠٣)، الثقات (٥/ ١٢٢)، بيان الوهم (٣/ ٢٨٢/ ١٠٢٩)، ذيل الميزان (٥٣١)، التهذيب (٢/ ٥٨٢)]، وعبد العزيز هذا قلَّ من يروي عنه من الثقات، وأغلب من روى عنه فيهم ضعف أو جهالة.
وقد روى عنه هذا الحديث: ابنه بكار، وهو إلى الضعف أقرب، وبشار الخياط، هو غير معروف، والله أعلم.
٢ - وروى الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن سالم الخياط، عن محمد بن سيرين: أنه حدثهم عن أبي بكرة: أنه دخل المسجد والناس ركوع،. . . فذكره.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٠٥).
ولا يثبت هذا؛ فإن رواية الشاميين عن زهير بن محمد التميمي: غير مستقيمة، وهذه منها، ولا يثبت أيضًا عن الوليد بن مسلم، فإن الراوي عنه: محمد -أو: محمود- بن محمد بن مرزوق البعلبكي: مجهول، ولم يرو عنه سوى محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وقد تكلم فيه [اللسان (٧/ ٤٧٣)]، والله أعلم.
٣ - هوذة بن خليفة: حدثنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، قال: جئت ونبي الله - صلى الله عليه وسلم - راكع قد حفزني النفس، فركعت دون الصف، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال: "أيكم ركع دون الصف؟ " قلت: أنا، قال: "زادك الله حرصًا، ولا تعد".
وهي رواية شاذة سبق التنبيه عليها عند حديث حماد بن سلمة.
• وحاصل ما تقدم: