أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٢١٣ / ٢٧٨٦)، وابن قانع في المعجم (١/ ١٥٥)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٨١/ ٢١٧٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦١٢/ ١٦٦٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ٢٩٣).
وهذا هو الصحيح عن الليث، ولم ينفرد به، بل توبع عليه:
• فقد رواه يزيد بن هارون، وأحمد بن خالد الوهبي، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن سعيد الأموي، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن سلمة [وشذ بإسقاط أبي الخير من الإسناد]:
عن محمد بن إسحاق [صدوق، مدلس، ولم يصرح بالسماع]، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن حذيفة [ومن قال: حذافة، فقد حرَّف] الأزدي، عن جنادة الأزدي، قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من الأزد يوم الجمعة، فدعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام بين يديه، فقلنا: إنا صيام، فقال:"صُمْتُم أمس؟ " قلنا: لا، قال:"فتصومون غدًا؟ " قلنا: لا؟ قال:"فأفطروا" ثم قال: "لا تصوموا يوم الجمعة مفردًا".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٣٣) و (٣/ ٩٧)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٢١٣/ ٢٧٨٧)، والحاكم (٣/ ٦٠٨)، وأحمد (٢/ ٢٠٨/ ٢١١٥ - أطراف المسند)(٤/ ٧٩/ ٣٩٨٠ - إتحاف المهرة)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٥٠٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٠١/ ٩٢٤٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢٧٧/ ٢٢٩٧)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٤٩٩/ ٣٣٢)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٨١/ ٢١٧٣ و ٢١٧٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦١٣ /١٦٦٣)، والمزي في التهذيب (٥/ ٥١٠).
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
قلت: إنما أخرج مسلم لابن إسحاق في المتابعات، ولم يخرج شيئًا بهذا الإسناد.
• ورواه أيضًا: ابن لهيعة [ضعيف، صالح في المتابعات]: ثنا يزيد بن أبي حبيب: أن أبا الخير حدثه: أن حذيفة البارقي حدثه: أن جنادة بن أبي أمية حدثه أنهم دخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكر الحديث.
أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (١/ ٥٢١ - ٥٢٢/ ٢٠٥)، والطحاوي (٢/ ٧٩)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٨٢/ ٢١٧٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦١٢/ ١٦٦٢).
• وقد روى محمد بن عمر الواقدي هذا الحديث فقلب إسناده، وقال فيه: عن جنادة، عن حذيفة الأزدي، والواقدي: متروك، واغتر بهذه الرواية أبو القاسم البغوي فأخرجها في معجم الصحابة (٢/ ٣٠/ ٤٢٥) في ترجمة حذيفة الأزدي، وقال:"يُشكُّ في صحبته"، ثم أتبعه بقوله:"هذا الحديث رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة"، زاد مغلطاي في كلام البغوي بعد أن نقل كلامه السابق:"وهو الأصح" [الإنابة (١/ ١٥٦/ ١٧١)]، وكذا فعل ابن منده وأبو موسى المديني، قلت: كان الأولى عدم إيراده إلا بالجزم بنفي الصحبة؛ لعدم ورود الدليل على