(٢/ ٤٤٢/ ٥٣٢)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته". والحازمي في الاعتبار (١/ ٣٤٠/ ٩٥).
وهذا الحديث يرويه عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد جماعة من الثقات الحفاظ، منهم: إسماعيل بن علية، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وحماد بن زيد، وعباد بن العوام، وغسان بن مضر، وشعبة.
وهكذا رواه عن شعبة جماعة من أصحابه الثقات الحفاظ، مثل: غندر، وخالد بن الحارث، وعبد الرحمن بن مهدي، والطيالسي، وغيرهم، وقد خالفهم فوهم فيه:
أبو قتيبة سلم بن قتيبة [صدوق، لكنه ليس من جمال المحامل]، فرواه عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي في نعليه.
أخرجه البزار (١٤/ ١١/ ٧٣٩٤)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٦٦).
قال عمرو بن علي الفلاس: "فقلت لأبي قتيبة: إنما هو عن أبي مسلمة، فقال: هكذا حفظي"، وفي رواية أنه سأل يحيى بن سعيد القطان عن هذا الحديث، فقال: "ليس أبو قتيبة من الجمال التي تحمل المحامل".
وقال البزار بعد ما أتبعه بحديث غندر عن شعبة كالجماعة: "وهو الصواب، وأخطأ فيه أبو قتيبة".
وقال الدارقطني في العلل (١٢/ ٢٥٤/ ٢٦٨٣): "ووهم فيه، وأصحاب شعبة يروونه عن شعبة، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، عن أنس، وهو الصحيح".
• وله فيه حديث آخر:
يرويه عبد الله بن المثنى، قال: نا ثمامة، عن أنس بن مالك، قال: لم يخلع النبي - صلى الله عليه وسلم - نعليه في الصلاة إلا مرة [واحدة]، فخلع القوم نعالهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم خلعتم نعالكم؟ " قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: "إن جبريل عليه السلام أخبرني أن بهما قذرًا".
تقدم تحت الحديث رقم (٣٨٧)، وهو حديث صحيح.
• ولأنس في الصلاة في النعال حديث باطل:
يرويه عباد بن جويرية [كذاب. اللسان (٤/ ٣٨٦)]، ويحيى بن عبد الله، أو: أبو عبد الله الدمشقي [لا يُعرف، والراوي عنه: مجهول]:
عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ في قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: ٣١] قال: "صلوا في نعالكم"، وفي رواية: "الصلاة في النعال".
أخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٤٢)، وأبو جعفر بن البختري في جزء فيه مجلسان من أماليه (٢٤) (١٨٨ - مجموع مصنفاته)، والسهمي في تاريخ جرجان (٨٨)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ١٧٢)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (١/ ٣٨٤)، وتمام في فوائده (٨٨٩ و ٩٨٠)، وابن بشران في الأمالي (٢٥٣)، والخطيب في التاريخ (١٤/ ٢٨٧)،