قانع:"صالح"، وقال الدارقطني:"ثقة"، وروى عنه أبو زرعة، وله أوهام. التهذيب (١/ ٦٢)، الجرح والتعديل (٢/ ٩٣)، علل الحديث (٢/ ٣٩/ ١٥٩٨)، علل الدارقطني (٤/ ١٤/ ٤١٠) و (١١/ ٩٠/ ٢١٣٩)، وراجع الحديثين المتقدمين برقم (٧١ و ٥٠٩)] [عند أبي نعيم]، قال في روايته:"فانطلقوا بي وافدًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفرٍ"، والذي يظهر لي- والله أعلم - أن هذه اللفظة:"فانطلقوا بي" قد تصحفت عما رواه الحفاظ عن حماد بن سلمة: "فانطلق أبي".
وعليه: فلا ينبغي التعلق بهذا الوهم والتصحيف في إثبات الصحبة لعمرو بن سلِمة، إذ هي رواية شاذة عن حماد بن سلمة، لا سيما ورواية الحفاظ من أصحاب أيوب تؤيد رواية الجماعة عن حماد، فالصحيح أن الوفادة والصحبة والسماع إنما هي لأبيه سلِمة الجرمي، والله أعلم.
• ورواه أيضًا عن أيوب جماعة من أصحابه، منهم: حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وشعبة، وسفيان الثوري، وحاتم بن وردان [وهم ثقات، فيهم اثنان من أثبت أصحاب أيوب: حماد بن زيد وابن علية]، والحارث بن عمير [ثقة من أصحاب أيوب، وله مناكير عن غيره. تقدم الكلام عليه تحت الحديث رقم (٦٩ و ٤٨٦)، وانظر: التهذيب (١/ ٣٣٥)، الميزان (١/ ٤٤٠)، المجروحين (١/ ٢٢٣)، التنكيل (١/ ٢٢٠/ ٦٨)، الفوائد المجموعة (٢٩٧)]، وليث بن أبي سليم [ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه]، وحماد بن زيد هو أحسنهم سياقة لهذا الحديث:
أخرجه البخاري (٤٣٠٢)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٩ و ٨٠/ ٦٣٦ و ٧٨٩)، وفي الكبرى (١/ ٤٢٢/ ٨٦٦) و (٢/ ٢٣٦/ ١٦١٢)، وابن خزيمة (٣/ ٦ - ٧/ ١٥١٢)، وابن الجارود (٣٠٩)، والحاكم (٣/ ٤٧)، وأحمد (٥/ ٣٠ و ٧١)، وابن سعد (١/ ٣٣٦ و ٣٣٧) و (٧/ ٨٩ و ٩٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٤٥٦/٣٠٢)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٨٢/ ١٣٤٦ - السفر الثاني)، والسرقسطي في الدلائل (٣/ ١٠١٣/ ٥٤٩)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١١٩١)، وابن قانع في المعجم (١/ ٢٧٩)، والطبراني في الكبير (٧/ ٤٩ و ٥٠/ ٦٣٤٩ و ٦٣٥١ و ٦٣٥٢)، وفي الأوسط (٧/ ١١٢/ ٧٠٠٧)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٢/ ٣٦٩)، والدارقطني في السنن (٢/ ٤٢)، وفي المؤتلف (٣/ ١١٩٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٢١ و ٢٠٢٢/ ٥٠٧٨ و ٥٠٧٩ و ٥٠٨٢)، وابن حزم في المحلى (٣/ ١٢٣)، والبيهقي في السنن (٣/ ٩١)، وفي المعرفة (٢/ ٣٧٣/ ١٤٩٠)، وفي الدلائل (٥/ ١١١)، والخطيب في التاريخ (٢/ ٢٤٥)، وابن الجوزي في التحقيق (٧١٨ و ٧٣٥).
ولفظ حماد بن زيد [من رواية عارم عنه، عند ابن سعد وغيره]: عن أيوب، قال: حدثني عمرو بن سلمة أبو يزيد الجرمي، قال: كنا بحضرةِ ماءٍ ممرُّ الناسِ عليه، وكنا نسألهم ما هذا الأمر؟ فيقولون: رجل زعم أنه نبي، وأن الله أرسله، وأن الله أوحى إليه