يرويه عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز أبو خالد القاضي من ولد عتاب بن أسيد: أنبأ أبو عاصم: أنبأ عزرة بن ثابت، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد الأنصاري -وهو عمرو بن أخطب- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله عزَّ وجلَّ، فإن كانوا في القراءة سواء فأكبرهم سنًّا، فإن كانوا في السن سواء فأحسنهم وجهًا".
أخرجه ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٩٧)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٤/ ٢٨٠)، والبيهقي (٣/ ١٢١).
قال ابن حبان: "هذا حديث منكر، لا أصل له، ولعله أُدخل عليه فحدث به".
وقال أبو أحمد الحاكم: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد، لا يحتمله أبو عاصم مع جلالته"، وكان قال قبلُ في عبد العزيز: "روى عن أبي عاصم ما لم يتابع عليه".
وأشار البيهقي إلى تضعيفه، فقال: "إن صح الخبر".
وذكره النووي في فصل الضعيف من الخلاصة (٢٤٤٦).
٤ - ابن عمر:
وروى أبو عصمة نوح بن أبي مريم [متروك، ذاهب الحديث، متهم، كذبه غير واحد. التهذيب (٤/ ٢٤٧)]، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله".
أخرجه ابن عدي (٧/ ٤١).
وهذا حديث موضوع.
٥ - عبد الله بن حنظلة الغسيل:
يرويه إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله: ثنا المسيب بن رافع ومعبد بن خالد، عن عبد الله بن يزيد الخطمي -وكان أميرًا على الكوفة-، قال: أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته فأذن [المؤذن] بالصلاة، فقلنا لقيس: قم فصل لنا، قال: إني لم أكن لأصلي بقوم لم أكن عليهم أميرًا، فقال رجل ليس بدونه يقال له: عبد الله بن حنظلة الغسيل: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرجل أحق بصدر دابته، وبصدر فراشه، وأحق أن يؤم في رحله"، قال قيس عند ذلك لمولى له: قم فصل لهم.
أخرجه الدارمي (٢/ ٣٧١/ ٢٦٦٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢٤٣/ ٢٢٤٦)، والبزار (٨/ ٣٠٨/ ٣٣٨٠)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٨٠/ ٩١٣)، والبيهقي (٣/ ١٢٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٧/ ٤١٩).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم له طريقًا عن عبد الله بن حنظلة إلا هذا الطريق".
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن المسيب ومعبد إلا إسحاق، ولا يُروى عن عبد الله بن حنظلة إلا بهذا الإسناد".
قلت: هو حديث ضعيف جدًّا؛ إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي: متروك، منكر الحديث [التهذيب (١/ ١٣٠)].