للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يقول" [العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٨٧/ ٧٦٤)، التاريخ الكبير (٢/ ١٧)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٣)، تاريخ أسماء الثقات (٢٠٠)، تاريخ بغداد (٧/ ٤٥٠)].

وانظر في الأوهام أيضًا: تاريخ أصبهان (٢/ ٢٢٣).

• وحاصل ما تقدم:

فإن حديث أبي مسعود هذا: حديث صحيح، قد صححه: مسلم، والترمذي، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود، والحاكم، والبغوي، والجوزقاني.

وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم، قبل الحديث رقم (٦٩٢).

لكن سئل أبو حاتم عن هذا الحديث، فقال: "قد اختلفوا في متنه، رواه فطر والأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة".

ورواه شعبة والمسعودي، عن إسماعيل بن رجاء، لم يقولوا: "أعلمهم بالسنة".

قال أبي: كان شعبة يقول: إسماعيل بن رجاء كأنه شيطان، من حسن حديثه، وكان يهاب هذا الحديث، يقول: حكم من الأحكام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يشاركه أحد.

قال أبي: شعبة أحفظ من كلهم.

قال أبو محمد: أليس قد رواه السدي عن أوس بن ضمعج؟ [قلت: يعني بهذه الزيادة]، قال: إنما رواه الحسن بن يزيد الأصم عن السدي، وهو شيخ، أين كان الثوري وشعبة عن هذا الحديث؟! وأخاف ألا يكون محفوظًا" [العلل (١/ ٩٢/ ٢٤٨) قلت: يعني: من حديث السدي.

قال ابن رجب في الفتح (٤/ ١٣٤): "وفي ألفاظ هذا الحديث اختلاف، وقد توقف فيه أبو حاتم الرازي، وحكى عن شعبة، أنه كان يهابه؛ لتفرد إسماعيل بن رجاء به عن أوس".

وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ١٧٠): "وقد نقل ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه أن شعبة كان يتوقف في صحة هذا الحديث، ولكن هو في الجملة يصلح للاحتجاج به عند البخاري، وقد علق منه طرفًا بصيغة الجزم كما سيأتي، واستعمله هنا في الترجمة، وأورد في الباب ما يؤدى معناه".

وقال الدارقطني في الأفراد (٢/ ٢٤٧/ ٤٩٤٨): "قال نصر بن حماد الوراق: سمعت شعبة ينازع عبد الله بن إدريس حتى غضبا في حديث أوس عن أبي مسعود: "يؤم القوم"، قال شعبة: أنا والله أستخير الله فيه منذ سنة أن أدَعَه، قال عبد الله: اتقي، لا تُجَنّ، حديث رواه الناس عنه: إسماعيلُ بن أبي خالد وأبو إسحاق ومسعر، فقال شعبة: لا يكون هذا حديث سُنَّة، يقوله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ليس في الدنيا شيء يشبهه، فلا يسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أبو مسعود، ولا يسمعه منه إلا أوس".

وفي هذا إنكار صريح من شعبة لهذا الحديث، ولا ينبغي أن يصدر مثله عن شعبة،

<<  <  ج: ص:  >  >>