المغرب" بدل: "العشاء". والروياني (٧٦٠)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٧٥)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٥٨/ ١٠٩٣)، والمزي في التهذيب (٣/ ٨٢).
هكذا رواه عن أبي إسرائيل إسماعيل بن أبي إسحاق:
أبو أحمد محمد بن عبد الله الأسدي الزبيري، وطلق بن غنام، وحسن بن الربيع، وإسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، وإسرائيل بن أبي إسحاق: خمستهم [وهم: ثقات] عن أبي إسرائيل، عن الحكم [وفي رواية: حدثنا الحكم] به.
أفسد حديثه، وأبان عن علته: أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك [ثقة ثبت]، قال: حدثنا أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم.
أو: الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن بلال، قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أثوب في شيء من الصلوات إلا في الفجر.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ٨٩ - ط حمدي السلفي).
ولأبي الوليد قصة مع أبي إسرائيل في هذا الحديث، قال أبو الوليد: مررت يومًا على أبي إسرائيل، فإذا رياح قاعد، فقلت: ما أقعدك؟ فقال: بلغني حديثًا عن هذا، فلم أتمالك، فإذا هو قد ذكر حديث بلال في التثويب، فاستأذنت على أبي إسرائيل، فأذَّن لنا، فلم أزل ألطف به، فلما قمنا، قلت له: شيئًا اختلفنا فيه؟ فقال: وما هو؟ فذكرت ذلك، فقال: حدثنا الحكم عن ابن أبي ليلى، أو: الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال".
رواها العقيلي في ضعفائه (١/ ٨٩)، ونقلها عنه المزي في تهذيب الكمال (٣/ ٨٠).
وهذه القصة تبين حال أبي إسرائيل، وأنه كان سيء الحفظ، في حديثه وهم واضطراب، ولم يكن يضبط حديثه، ولا يدري ممن أخذه، أمن ثقة مشهور؟ أم من التالفين الهلكى؟ ومع ذلك فلم يكن يبالي أن يقول: حدثنا، مع كونه شاكًا أن لا يكون سمع منه، ولهذه الحادثة: ضعفه أبو الوليد الطيالسي، وغيره [انظر: التهذيب (١/ ١٤٨)، الميزان (٤/ ٤٩٠)].
قال الترمذي: "حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي إسرائيل الملائي، وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة.
قال: إنما رواه عن الحسن بن عُمارة، عن الحكم بن عتيبة، وأبو إسرائيل اسمه: إسماعيل بن أبي إسحاق، وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث".
وقال البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣٤٦)، في ترجمة أبي إسرائيل الملائي: "يضعفه أبو الوليد، قال: سألته عن حديث ابن أبي ليلى عن بلال؟ - وكان يرويه عن الحكم في الأذان - فقال: سمعته من الحكم أو الحسن بن عمارة" [كذا في ضعفاء العقيلي (١/ ٧٥)، تهذيب الكمال (٣/ ٧٩ - ٨٠)، التنقيح (١/ ٢٨٨)]، وذكره البخاري أيضًا في التاريخ الأوسط (٢/ ١١٥/ ١٢٦٦)، وفي الضعفاء الصغير (١٥) [ونقله عنه أيضًا: ابن عدي