للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنه سمع عائشة، تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، فأرشد الله الأئمة، وعفا عن المؤذنين".

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٧٨)، وأبو داود في مسائله للإمام أحمد (١٨٧١ م)، والترمذي في العلل (٩٢)، وابن خزيمة (٣/ ١٦/ ١٥٣٢)، وابن حبان (٤/ ٥٥٩/ ١٦٧١)، وأحمد (٦/ ٦٥)، إسحاق بن راهويه (٢/ ٥٤٢/ ١١٢٤)، وأبو يعلى (٨/ ٤٥/ ٤٥٦٢)، والطحاوي في المشكل (٢/ ١٥٠/ ٧٦٨ - ترتيبه)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٣٥)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (٣٤)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (٢٩٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٦٤)، والبيهقي (١/ ٤٢٥ و ٤٣١)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٣٥/ ٧٤٢).

خالفهما فوهم في إسناده على حيوة بن شريح: يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني أشيعي، ضعيف، مضطرب الحديث، يغلط في الأسانيد. التهذيب (٤/ ٤٠٠)، الميزان (٤/ ٤١٥)]، فرواه عن حيوة بن شريح، عن نافع بن سليمان، عن داود بن صالح، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.

أخرجه العقيلي (٤/ ٤٣٥).

قلت: محمد بن أبي صالح: في عداد المجاهيل، لم أقف له على روايةٍ غير هذا الحديث، وما رواه عنه هشيم فمقطوعٌ من قوله في التفسير [انظر: تفسير الطبري (٢/ ٣٠٩)]، فهو قليل الرواية جدًّا، ثم هو مع ذلك يخالف من هو أوثق منه بمثاقيل الجبال، فلو ضُعِّف لأجل ذلك لكان أولى، ولذا فقد وثقه ابن حبان على استحياء؛ فقال فيه لما أورده في ثقاته: "يخطئ"، والأقعد فيه ما قاله ابن معين والدارقطني، فقد سأل الدارميُّ ابنَ معين، فقال: "قلت: فنافع بن سليمان، كيف حديثه؟ فقال: هو ثقة. قلت: يروي عن محمد بن أبي صالح، ما حاله؟ فقال: لا أعرفه" [تاريخ ابن معين للدارمي (٧٧٥ و ٧٧٦)، الجرح والتعديل (٧/ ٢٥٢)، الكامل (٦/ ٢٣٥)]، وسأل البرقانيُّ الدارقطنيَّ عن هذا الحديث، فقال الدارقطني: "محمد هذا: مجهول، وقيل: هو أخو سهيل، يُتركُ هذا الحديث [سؤالات البرقاني (٤٦٧)]، فهو مجهول، لا يعرف بالطلب، لا من جهة مروياته، ولا من جهة من روى عنه، ثم هو لا يضبط ما يروي، فيخالف الثقات فيما يرويه، فلا تقبل روايته، ولا كرامة، لذا قال ابن المديني: "لا يصح حديث عائشة"، فلما لم يكن معروفًا إلا من طريقه؛ كان ذلك تضعيفًا له، وكذلك فإن أكثر الأئمة على تقديم رواية الأعمش على رواية محمد هذا، وفي هذا إشارة أيضًا إلى تضعيفه، والله أعلم.

فللَّه در ذلك الإمام الذي سبر أحوال الرجال، ووازن بين أقوال الأئمة فيهم، فاختصر ترجمة محمد هذا، فقال في الميزان (٣/ ٥٨٢): "لا يعرف، وقال ابن المديني: لا يصح حديثه" وكذا قال في المغني (٢/ ٥٩٢) [وانظر أيضًا]: التاريخ الكبير (١/ ٧٨)، الثقات (٧/ ٤١٧)، الإكمال للحسيني (٧٧٢)، التهذيب (٣/ ٥٥٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>