للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال أحمد في المسند: "وسفيان مخطئ في اسمه، والصواب: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة" وانظر: العلل ومعرفة الرجال (٢/ ١٥٠/ ١٨٣٢).

وقال ابن عبد البر: "وقد وهم ابن عيينة في اسم هذا الشيخ، شيخ مالك".

وقال في التهذيب (٢/ ٥٢٣): "قال ابن المديني: وهِم ابن عيينة في نسبه حيث قال: عبد الله بن عبد الرحمن".

وقد تابع مالكًا عليه، إلا أنه لم يرفعه: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون [ثقة فقيه]:

قال أبو نعيم في كتاب الصلاة (١٨٢): حدثنا عبد العزيز بن الماجشون، عن

عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: إذا أذنت للصلاة فارفع صوتك؛ فإنه لا يسمعك إنسٌ، ولا جنٌّ، ولا حجرٌ، ولا شيءٌ من الأشياء، إلا شهد لك يوم القيامة.

وأخرجه من طريق أبي نعيم: أبو العباس السراج في مسنده (٦٧).

وحديث أبي سعيد هذا صريح في مراد أبي داود لما ترجم له في هذا الباب، فهذا أبو سعيد الخدري يأمر عبد الله بن أبي صعصعة بأن يرفع صوته بالأذان؛ لكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنه " لا يسمع مدى صوت المُؤَذِّن: جنٌّ، ولا إنسٌ، ولا شيءٌ، إلا شهد له يوم القيامة"، وهو حديث صحيح أخرجه البخاري،

٣ - عن عبد الله بن عمر:

يرويه: الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يغفر الله للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته".

وقد اختلف فيه على الأعمش:

أ- فرواه عمار بن رزيق [لا بأس به]، وعبد الله بن بشر الرقي [لا بأس به، له عن الأعمش مناكير. التهذيب (٢/ ٣٠٨)]:

كلاهما عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يغفر الله للمؤذن مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته".

أخرجه أحمد (٢/ ١٣٦)، والسراج في مسنده (٧١)، وأبو العباس الأصم في جزء من أماليه برواية أبي الحسن الطرازي عنه (٧٩)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٩٨ / ١٣٤٦٩)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٤٥)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٢٧٢)، والبيهقي (١/ ٤٣١).

ب- ورواه إبراهيم بن طهمان، وجرير بن عبد الحميد [ثقتان، من أصحاب الأعمش]:

كلاهما: عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، أنه قال: المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه كل رطب ويابس. موقوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>