للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤ - حديث أنس:

أ- عبد الوارث، عن أبي التيَّاح، عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فنزل في عُلْو المدينة،. . . فذكر الحديث بطوله، والشاهد منه قوله: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم.

تقدم برقم (٤٥٣)، وهو: حديث متفق عليه.

ب- حجاج بن منهال: نا حماد -يعني: ابن سلمة-، عن ثابت وحميد، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعطيت أربعًا لم يُعطها من قبلي: أُرسلت إلى كل أحمرَ وأسودَ، ونُصرت بالرعب بين يدي شهر، وأُعطيت أمتي الغنائم، ولم يُعطها أحد قبلي، وجُعلت لي كل أرض طيبةٍ مسجدًا وطهورًا".

أخرجه ابن الجارود (١٢٤)، والضياء في المختارة (٥/ ٤٢ - ٤٣/ ١٦٥٣ - ١٦٥٥)، وأبو العباس السراج في مسنده (٥١٣)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٣١٢ و ٣١٣)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٢ و ١٨١/ ٥٠٧ و ٧٥٥)، والجوزقاني في الأباطيل (٢/ ١٠/ ٣٨٢).

قال الجوزقاني: "هذا حديث صحيح"، وصحح إسناده الحافظ في الفتح (١/ ٤٣٨).

وقد تقدم الكلام على تقييد الأرض بوصفها طيبة، وأن معناها على الصحيح: طاهرة، انظر: الحديث المتقدم برقم (٣٣١).

ج- مروان بن محمد الطاطري: نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فُضِّلْتُ على الناس بأربع: بالسخاء [وفي رواية: بالسماحة]، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش".

أخرجه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٦٢٣ و ٣٠٣٨/ ٣)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٤٩/ ٦٨١٦)، وفي مسند الشاميين (٤/ ١٨/ ٢٦٠٧)، والإسماعيلي في معجم شيوخه (٢/ ٦٢١)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٦٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٢٢) و (١٤/ ٢٦٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٧٥/ ٢٦٨).

من طرقٍ عن الطاطري به.

قال ابن الجوزي: "هذا لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حبان: مروان بن محمد: يروي المناكير، لا يحل الاحتجاج به، وقال الدارقطني: ذاهب الحديث، والنخعي البلغمي: لا يُعوَّل عليه".

قلت: مروان بن محمد المذكور في هذا الإسناد هو: ابن حسان الأسدي الطاطري الدمشقي، كما جاء منسوبًا في الرواية، وهو: شامي ثقة مشهور، من رجال مسلم، بخلاف الذي عناه ابن الجوزي؛ فإنه السنجاري، شيخ يروي عن مالك [انظر ترجمته في اللسان (٨/ ٣٢) وغيره].

وأما النخعي البلغمي فهو: الحسين بن علي بن محمد بن مصعب، ولم ينفرد به؛ فقد توبع عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>