قال أبو هريرة: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم تَنْتَثِلُونَهَا [أي: تستخرجونها].
قال يونس وعقيل وإبراهيم وابن أخي الزهري ومعمر [في رواية]: عن سعيد وحده.
وقال الزبيدي ومعمر وشعيب وغيرهم: عن سعيد وأبي سلمة.
وقال يونس [في رواية]: عن أبي سلمة وحده.
قال الدارقطني: "والقولان: محفوظان عن الزهري".
أخرجه البخاري (٢٩٧٧ و ٧٠١٣ و ٧٢٧٣)، ومسلم (٥٢٣/ ٦)، وأبو عوانة (١/ ٣٣٠/ ١١٧٠ و ١١٧١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٢٦/ ١١٥٤ - ١١٥٦)، والنسائي (٦/ ٣ و ٤/ ٣٠٨٧ - ٣٠٨٩)، وابن حبان (١٤/ ٢٧٧/ ٦٣٦٣)، وأحمد (٢/ ٢٦٤ و ٢٦٨ و ٤٥٥)، ومعمر في الجامع (١١/ ٩٩/ ٢٠٠٣٣)، والسراج في مسنده (٥٠٩)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٣٠٥)، والطبراني في مسند الشاميين (٣/ ١٧/ ١٧١٢) و (٤/ ١٧١ - ١٧٢/ ٣٠٢٩)، والدارقطني في العلل (٨/ ٩٧ و ٩٨/ ١٤٢٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (٥٧٠ و ٥٧١)، والبيهقي في السنن (٧/ ٤٨)، وفي الدلائل (٥/ ٤٧٠ و ٤٧١)، وفي الشعب (١/ ١٦١/ ١٣٩)، والأصبهاني في الدلائل (٢٨٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٢٤٤)، والرافعي في التدوين (٢/ ٣٦٤).
ج- محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: حدثنا أيوب [السختياني]، عن محمد [ابن سيرين]، عن أبي هريرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مفاتيح الكلم، ونُصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وُضعت في يَدِي".
قال أبو هريرة: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم تَنْتَقِلُونَهَا.
أخرجه البخاري (٦٩٩٨)، وابن المستوفي في تاريخ إربل (١٤٠)، وابن العديم في تاريخ حلب (٤/ ١٦٢٥ - ١٦٢٦)، وابن البخاري في مشيخته (٣/ ١٨٢٧/ ١٠٨٨).
وله إسناد آخر إلى ابن سيرين، ولا يصح:
يرويه حماد بن قيراط، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن نبي قبلي: أُحلت لي الغنائم، ولم تحل لنبي قبلي، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وكان من قبلنا يصلون في المحاريب، وبُعثت إلى كل أسودَ وأحمرَ، وكان الرجل يُبعث إلى قومه خاصةً، ونُصرت بالرعب مسيرة شهر بين يديَّ، يسمع بي القوم بيني وبينهم مسيرة شهر فيُرعبون مني، وجعل لي الرعب نصرًا، وقيل لي: سل تعطه، فجعلتها شفاعة لأمتي، وهي نائلة من شهد أن لا اله إلا الله، لا يشرك بالله شيئًا".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٦٩/ ٧٤٧١).
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا حماد بن قيراط".
قلت: في تفرده عن هشام بن حسان نكارة؛ فإنه ضعيف، غلب عليه الوهم والخطأ حتى قال فيه ابن عدي: "عامة ما يرويه: فيه نظر"، ووهَّاه ابن حبان جدًّا، وقد مشَّاه بعض الأئمة [انظر: اللسان (٣/ ٢٧٦) وغيره].