للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طاب، فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامةً، فأقبل عليها فحتَّها بالعرجون، ثم قال: "أيُّكم يحب أن يُعرِض الله عنه بوجهه؟ " ثم قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله عز وجل قِبَلَ وجهه، فلا يبصُقنَّ قِبَلَ وجهه، ولا عن يمينه، وليبصُق عن يساره، تحتَ رِجله اليسرى، فإن عَجِلَتْ به بادرةٌ فليقُلْ بثوبه هكذا" ووضعه على فِيه، ثم دلكه، ثم قال "أروني عبيرًا" فقام فتًى من الحيِّ يشتدُّ إلى أهله، فجاء بخَلُوقٍ في راحَتِه، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعله على رأس العرجون، ثم لَطَخ به على أَثَر النُّخامة.

قال جابر: فمن هناك جعلتم الخَلوق في مساجدكم.

• هذا الحديث طرف من حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليَسَر، وقد أخرج منه موضع الشاهد:

مسلم (٣٠٠٨)، وابن حبان (٦/ ٤٢ - ٤٣/ ٢٢٦٥)، وابن شبة في أخبار المدينة (٤٣)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٢٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٢٤ - ١٢٥/ ٢٥١١)، والبيهقي (٢/ ٢٩٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (٣٧).

وفي رواية مسلم: "أيُّكم يحب أن يُعرِض الله عنه؟ " قال: فخشعنا،. . . أعادها ثلاثًا، وفي الثالثة قال: قلنا: لا أيُّنا، يا رسول الله!.

وأخرج منه أبو داود طرفين آخرين، يأتيان برقم (٦٣٤ و ١٥٣٢)، سبق أحدهما في تخريج الذكر والدعاء برقم (٤١٥) (٣/ ٩٣٧)، وانظر أيضًا: (٤/ ١٢٧٩)، ويأتي الآخر في موضعه إن شاء الله تعالى.

• ولحديث جابر طرق أخرى، صح منها:

أبو الزبير، عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى".

أخرجه ابن حبان (٦/ ٤٤/ ٢٢٦٦)، وأحمد (٣/ ٣٢٤ و ٣٣٧ و ٣٩٦).

رواه عن أبي الزبير: ابن جريج، وموسى بن عقبة، وابن لهيعة.

وإسناده صحيح، على شرط مسلم.

وانظر: تاريخ أصبهان (٢/ ٣٣٦)، تاريخ بغداد (٢/ ٣٩٧).

• ومما جاء في هذا الباب مما أخرجه الشيخان أو أحدهما:

١ - عن أنس: له طرق، وألفاظ منها:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه، فلا يبزُقنَّ بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن شماله، تحت قدمه".

متفق عليه، وتقدم بطرقه تحت الحديث رقم (٣٩٠).

٢ - عن عائشة:

<<  <  ج: ص:  >  >>