• وقد ضعفه غيرهم:
فقال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث منكر، والحارث: ضعيف الحديث" [العلل (١/ ٢٩/ ٥٣)].
وقال الخطابي: "والحديث ضعيف، والحارث بن وجيه: مجهول" [المعالم (١/ ٦٩)].
وقال البزار: "ولا نعلم رواه عن مالك إلا الحارث بن وجيه".
وقال البغوي في شرح السُّنَّة (٢/ ١٨): "هو غريب الإسناد".
ونقل ابن عبد الهادي والنووي عن ابن معين أنه ضعفه [التنقيح (١/ ٢٠٧)، المجموع (٢/ ٢١٣)].
وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١٠٣): "يرويه الحارث بن وجيه، عن مالك بن دينار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وغيره يرويه عن مالك بن دينار، عن الحسن: مرسلًا.
ورواه أبان العطار، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.
ولا يصح مسندًا، والحارث بن وجيه: من أهل البصرة، ضعيف".
قال ابن حزم في المحلى (٢/ ٣٢): "فإنه من رواية الحارث بن وجيه، وهو ضعيف".
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٢٠١): "هذا يرويه الحارث بن وجيه، وهو: ضعيف عندهم، ويقال: ابن وجبة".
وقال النووي في المجموع (٢/ ٢١٣): "ضعيف".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٥٧٥): "وهو حديث ضعيف".
وقال ابن حجر في هداية الرواة (١/ ٢٣٥): "ضعيف".
وقال في التلخيص (١/ ٢٤٨): "ومداره على الحارث بن وجيه، وهو ضعيف جدًّا".
ومما نقله مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (٣/ ٧٨٩ و ٩٧٠) من كلام الأئمة زيادة على ما تقدم ذكره قال: "هذا حديث لما رواه أبو داود، أتبعه: الحارث: حديثه منكر، وهو ضعيف، كذا في كتاب اللؤلؤي وابن العبد، وعند ابن داسة: هذا الحديث ضعيف"، وما عند ابن داسة نقله البيهقي أيضًا في المعرفة (١/ ٢٧١).
وقال مغلطاي: "وفي علل الخلال: قال أبو عبد الله: الحارث بن وجيه: لا أعرفه، وهذا حديث منكر، إنما يروى عن الحسن: مرسلًا، وأما من حديث ابن سيرين فلا أعلمه".
"وفي كتاب الساجي: إنما يروى هذا عن الحسن، عن أبي هريرة: من قوله".
وقال البزار: "لا نعلم أسند مالك عن ابن سيرين إلا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن مالك إلا ابن وجيه".
وضعفه أيضًا: الألباني في مصنفاته، ومنها ضعيف سنن أبي داود (٩/ ١٠٠) رقم (٣٧).